السعودية / نبأ – في أقل من أسبوع صدر عن المملكة السعوديّة ثلاثة أرقام بشأن ما ادّعت بدورها في استقبال اللاجئين السوريين.
ما تُسمى بحملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلاميّة، تحدّثت عن استقبال السعودية ل خمسمائة ألف من اللاجئين، فيما تحدثت وسائل الإعلام السعودية عن سبعمائة وخمسين ألف. أما المصدر المسؤول التابع لوزارة الخارجية فتحدّث عن مليونين ونصف.
مزايدات دفعت السعودية ودول الخليج للّعبِ في الأرقام بغية الهروب من تحمّل دور فعليّ في أكبر أزمة إنسانيّة في هذا العصر، كما يقول أنطونيو غوتيريس رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ووفقا لتقرير صادر عن مجلة إينفو وارز الأميركية؛ فإن السعودية التي لم تستقبل لاجئا واحدا تمتلك مئة ألف من الخيام المكيفة التي يمكنها استقبال أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وتقع هذه الشبكة المترامية الأطراف من الخيام في مدينة منى محتلة واديا تبلغ مساحته مئة وعشرين كيلومترا مربعا. وتبقى هذه الخيام خالية ولا تستخدم إلا لخمسة أيام في العام من قبل قوافل الحج.
ويتابع التقرير أن هذه الخيام تبلغ أبعادها ثمانية أمتار بثمانية أمتار. وهي تنقسم لمعسكرات بها مطابخ وحمامات كما أنها مضادة للحرائق.
ويمكن لهذه الخيام إيواء ملايين السوريين الذين شردتهم الحرب التي يقول معارضون بأن الرّياض ودول خليجيّة أخرى تصرّ على تأجيج النار فيها وتمنع الوصول إلى حلّ سياسي لها.
لكنَّ تقريرًا صادرًا عن الواشنطن بوست يؤكد أن “دول الخليج الثرية، مثل السعودية، وقطر، والكويت وأخريات؛ استقبلوا عددًا من اللاجئين السوريين يقدّر بصفر. ورغم أن السعودية تزعم أنها استقبلت خمسائة ألف سوري منذ العام ألفين وأحد عشر11، فإن الناشطين يؤكدون أن هؤلاء ليس مسموحًا لهم التسجيل كمهاجرين، رغم أن الكثير منهم هاجر بصورة شرعية والتحق بالعمل.