وكأنّ الحادي عشر من سبتمبر لا يترك ابن لادن وأسرته على خير.
التقريرُ الرّسمي حول كارثةِ الحرم المكيّ؛ أعطى الفرصةَ المرسومةَ للديوانِ الملكيّ لكي يُضحّي بمجموعةِ “ابن لادن” السعوديّة لتكون كبْشاً عظيماً.. وقبل عيد الأضحى.
لم يستطعَ أن يخرجَ التقريرُ حول الكارثة عن نظريّةِ “القضاء والقدر”، ولكنّ المملكة في الوقتِ نفسه كانت مضّطرّةً لإسكاتِ الاستياءِ والشّكوكِ التي فجّرها سيلانُ الدّماء البريئةِ في ساحةِ الحرم المكّي.. في منظرٍ كان يختصرُ حجمَ الاستهتارِ الذي يصرُّ عليه حكّامُ المملكةِ وشيوخُها بتحويل هذه البقعةِ إلى واحةٍ للاستثمار العقاريّ.
أيّاً يكن الأمر.. فالطّبعُ يغلبُ التطبُّع.. والديوانُ الملكيّ أبْعدَ الشبهةَ الجنائيّةَ عن الكارثة، ورمى السّهامَ في أكثرِ من اتّجاه.. من غيرِ أن ينسى أن يُغدقَ على الضحايا بالأموال.. والتي يُرْجَى أن تُسْهِمَ في تشْتيتِ الأنظارِ بعيداً عن المتّهمين الأصليين عن الكارثة.. والذين تُخفيهم أوروبا وجزرُ المالديف..