سوريا / نبأ – انتقد مفتي محافظة حلب السورية الدكتور الشيخ محمود عكام، السلطات السعودية لمنع السوريين من أداء مناسك الحج هذا العام، مناشداً بتخليص هذه الفريضة الأسيرة من آل سعود وآل الشيخ.
وقال الشيخ عكام في حوار لوكالة فارس الإيرانية مناشداً حكّام المملكة بأن لا يكونوا قد قاربوا مضاربها وأن لا يلعبوا بالدين لأجل السياسة وأن لا يكونوا من الذين يصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام، إذ قال تعالى "إن الذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواءً العاكف فيه وإبعاد ومن يُرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذابٍ أليم".
وبما يخص الحادثة الأليمة التي أصابت حجّاج بيت الله الحرام وبعد الرحمة عليهم والشفاء العاجل للمصابين رأى أن الحادثة أقرب إلى قضية جنائية منها إلى أبعاد سياسية أو دينية ويجب التحقيق فيها لكشف الملابسات والأسباب الحقيقية خلف هذا الحادث ومن المسؤول عن عدم تأمين سلامة حجّاج بيت الله الحرام.
وأضاف لقد اقترحت منذ تاريخ 31-8-2013 عن إنشاء وتأسيس منظمة إسلامية تدعى منظمة "الحرمين الشريفين الإسلامية العالمية" لأن الحج ليس في أيدٍ أمينة بل هو في أيدٍ غادرة ناقمة سيّست الدين وجعلت منع مفردة واهية من مفردات السياسة ذات الأبعاد الشخصية المرتبطة بالمصالح الأميركية الصهيونية ولذا نحن نناشد المسلمين جميعا أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه حكّام السعودية الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء على فريضة الحج مشاعرها وشعائرها ومناسكها والوقفة التي ننشدها تتجلى في السعي الجاد لتكوين وتأسيس منظمة إسلامية تتولى المسؤولية عن فريضة الحج حماية ورعاية وتنظيما وتمّوَل من قبل المسلمين كافة فيدفع الجميع مبلغا سنويا كلٌّ حسب استطاعته وفق إيصالات رسمية صادرة من المنظمة المذكورة ومن خلال لجان مشتركة في أصقاع العالم الإسلامي كله.
واضاف إنها مناشدة لتخليص هذه الفريضة الأسيرة من آل سعود وآل الشيخ الذين ظنوا زورا أنهم المصطفون لهذا وما هم _ورب الكعبة _ كذلك فيا أيها المسلمون هي فكرة فهل تحولونها إلى حقيقة وواقع ! ويومئذ يفرح المؤمنون بحج بيت الله آمنين مطمئنين لا تتأثر فريضتهم بسياسة هذا أو موقف ذاك، نحن الذين نبغي الإسلام إسلام القرآن العظيم وسنّة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم ونرفض إسلام قبيلة كذا أو جماعة كذا أو عائلة كذا …"قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".
وختم مفتي حلب بالقول: يا حكّام السعودية توقفوا عن دعم الإرهاب في كل مكان ولا سيما في سوريا وتوقفوا عن تمويل المخربين المدعومين من "إسرائيل" الأثيمة المغتصبة …تأكدوا وتبينّوا "إن جاءكم فاسق بنبأ أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".