السعودية / نبأ – عادت التصريحات النارية بين دول الخليج والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد أكثر من شهر على توقيع الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى.
البحرين، ومن ورائها السّعوديّة، اعتادت على إحراق كلّ الخطوط الحمراء، وشنّت حرباً إعلاميّة على إيران، وبمشاركة من أعلى مستويات الحكومة. إلا أنّ إيران ظلت تحافظ على نمطٍ معيّن من الرّد على الاتهامات، حيث كانت تتحاشى الرد الهجومي، وتكتفي بردود دبلوماسيّة تُختار عادةً المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم لإذاعتها بلهجته الهادئة، والحاسمة أيضاً.
وبعد الهجوم الذي أطلقه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على إيران إعتبرت مرضية أفخم أنها إتهامات بالية ومتكررة.
وزراء خارجية دول الخليج كانوا قد حذروا ممّا وصفوه بسياسة إيران القائمة على التدخل في شؤون دول المجلس، ورأوا أنها تحمل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتنذر باشتعال حرب طائفية خطيرة لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها.
وكان وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة قال إن دول الخليج هي حاليا في مواجهة مفتوحة مع إيران، كما إتهمها بتهريب أسلحة إلى البحرين وإلى عدد من الدول الخليجية.
من جهتها نددت أفخم بالتصريحات التي إعتبرت أن طهران تشكل تهديدا خطيرا على الأمن القومي.
وأشارت إلى أن ما يدعو للاستغراب أنه وبعد انتهاء المفاوضات النووية أبدت دولتان أو ثلاث دول جارة جنوبية للجمهورية الإسلامية غضبها بمختلف الذرائع إزاء هذه المسيرة وتداعياتها الإقليمية الإيجابية.
أفخم إعتبرت أن بعض دول مجلس التعاون الذين اختلقوا العراقيل في طريق المفاوضات خلال فترة إجرائها، تتصور أنها بطرحها بعض الاتهامات يمكنها حرف الاهتمام العالمي بالحوار والدبلوماسية أو الإخلال بإرادة إيران للتعاطي البناء مع الجيران والدول الإسلامية بالمنطقة.
ونصحت أفخم أعضاء مجلس التعاون بالتفكير بتغيير أساليبها غير المثمرة بدلا عن الإصرار على سياسات تخريبية والسعي لتصعيد حدة التوتر الإقليمي.