السعودية / نبأ – من يوقد نار الفتنة في الخليج؟؟ سؤال طرحه موقع راديو سوا في ظل زيادة التوترات الطائفية في المنطقة.
التقرير أشار إلى أنه على عكس الدعم الإعلامي لأحداث الربيع العربي في العالم، واجهت تحركات الأقليات في الخليج التهميش.
ففي البحرين، تحدث التقرير عن الإجراءات العقابية التي إتخذت بحق معارضين مما زاد الشرخ بين أبناء الوطن بحسب ما أكد مركز البحرين لحقوق الإنسان.
كذلك فقد عمدت وزارة الداخلية إلى سحب الجنسية من عشرات الأشخاص بينهم نواب سابقين بتهم ملفقة ومنها الإضرار بأمن الدولة، كما أن تهمة العمالة لإيران تلاحق كل من يرفع صوت المطالبة بالحرية وإحترام حقوق الإنسان بحسب التقرير.
أما في الكويت فأشار التقرير إلى مخاوف السياسيين من أن يؤدي التحشيد الطائفي في دول الجوار إلى تعميق الشرخ بين الطائفتين.
ورغم أن التحشيد الطائفي في الكويت أقل إلا أن المخاوف من الفتنة في تصاعد وخاصة بعد التفجير الذي إستهدف مسجدا للشيعة بالتوازي مع ما شهدته السعودية.
بالموازاة مع ذلك، شهدت السعودية توترا في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى ما تعرضت له مساجد شيعية من اعتداءات تبناها تنظيم داعش.
وأشار التقرير إلى أن النشطاء يتهمون علماء دين ودعاة سنة، بعضهم موظفون رسميون، بـالتحريض ضد المذهب الشيعي في خطب الجمعة وخلال المحاضرات.
الناشط السعودي وليد سليس يؤكد أن التأجيج والتشويه ضد الشيعة يحدث بشكل شبه يومي بمساجد المملكة، داعيا إلى مراجعة الكتب المدرسية التي تصف الشيعة بالصفويين وتشوه صورتهم في الأذهان.
سليس إعتبر أن المواطنة الحقيقية لن تتحقق إلا حينما تأخذ الدولة المسافة نفسها من الجميع مشيرا أن مراقبة تغريدات بعض الدعاة كافية لإدراك كيف يرى فقهاء الوهابية أبناء وطنهم من الشيعة، على حد تعبيره.