البحرين / نبأ – تبدو التوقعات بفشل مشروع سلمان بن حمد نجل الملك البحريني للحكومة المصغرة في طريقها إلى التحقق.
وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي نفى عقب جلسة مجلس الوزراء البحريني، أن يكون المجلس ناقش في اجتماعه الأسبوعي موضوع الحكومة المصغرة، مشيراً إلى إلى أنه لم يكن ضمن جدول الأعمال. الحمادي أضاف ما يشي بانتكاسة فكرة ولي العهد، عبر القول: لم يتم تحديد مدة زمنية معينة لتشكيل الحكومة المصغرة.
عدم الأخذ بفكرة الحكومة المصغرة ومشروعها المسوق له سلمان بن حمد، يدعم صحة الرواية برفض النظام السعودي للمقترح، الرفض الذي أبلغ به حمد بن خليفة أثناء زيارته الأخيرة إلى السعودية، لجهة اشتمال مشروع ولي العهد على فكرة المصالحة مع المعارضة من جهة، وإزاحة رئيس مجلس الوزراء خليفة بن سلمان من جهة ثانية. أمران لم يحظيا بموافقة الرياض على ما يبدو. إلا أن بعض المتابعين لا يرون ما يؤكد رواية وجود خلافات داخل الأسرة الحاكمة في المنامة، بقدر ما أن المخاوف تتركز في الجانبين الإقتصادي والسياسي.
تصغر آمال سلمان بن حمد في الحكومة المصغرة، فيما أسباب الضعف الإقتصادية جراء انخفاض أسعار النفط تكبر يوماً بعد آخر. كل الآمال باجتراح الحلول بمنأى عن المصالحة الوطنية والحوار مع المعارضة، لن تساعد النظام البحريني مهما استمر الدعم السعودي والإماراتي، فطريقة إدارة ملف الصراع مع المعاضة يجعل من البحرين عبء على أبوظبي والرياض. إنخفاض أسعار النفط يرهق نظاماً يعتمد على عائدات البترول وينفق الكثير على المجنسين وشراء السلاح من الخارج. وضع يرى فيه المعارضون على أنه انتصار إقتصادي بوجه سياسات هذا النظام.