اليمن / نبأ – ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية انّ أحد أبرز عناصر حركة "أنصار الشريعة" في اليمن، المبايعة لـ"لقاعدة"، والمعروف باسم "جبل"، غرّد على حسابه في "تويتر" أن "داعش كفّر حركة أحرار الشام السورية، بحجة قبول الدعم التركي".
وأضاف أن "داعش طعنت في جبهة النصرة واتهمتها بقبول الدعم التركي، الذي أنكره الجولاني (أمير جبهة النصرة) في لقائه على قناة الجزيرة".
وأكّد "جبل" في تغريدات أخرى أن "دولة الخلافة" تلقّت دعماً من دولة الإمارات العربية المتحدة.، مشيراً، وفقاً لـ"الأخبار" إلى أن الدعم الإماراتي كان مباشراً ومن دون أي وسيط، بل عبر أحد عناصر التنظيم في عدن "أبو وقّاص العدني"، على ظهر إحدى السفن الإماراتية. وعقد "العدني" وأحد الضباط الإماراتيين اجتماعاً هناك، واتفقا على حصول "داعش" على الدعم.
ووفقاً للصحيفة، شدد "جبل" على أن الإمارات حاولت أن "تلعب على الحبلين"، فأرسلوا عرضين متوازيين لأمير "داعش" وأمير "القاعدة" في اليمن، إلا أن الأخير رفض العرض، أما "داعش" فوافقت عليه، وأثمر قبول العرض دعماً عسكرياً إماراتياً.
هذا، وأكّد مصدر مقرّب من "القاعدة"، صحّة معطيات المغرّد "جبل"، الذي أكّد أنّ تنظيم "داعش" اكتسب دعماً سعودياً بالإضافة إلى الإماراتي، بحسب معلومات المغرّد، حيث تسلّم التنظيم دعماً سعودياً عبر وسيط في محافظة شبوة، لافتاً إلى أن ذلك "ردة مغلظة" بالمقياس "الداعشي".
وتابع أن "الدواعش لا يستطيعون إنكار ذلك"، مبررين ذلك "بأنهم لم يكونوا على علم بأن هذا الدعم سعودي، ﻷنه عبر الشيخ ابن فريد". واستطرد بالقول إن "الدواعش يكفّرون ابن فريد".
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودي القبلي "ابن فريد"، عرض في شبوة على قيادات "داعش" السلاح والسيارات، ولكنهم في بادئ الأمر "تملصوا" لعلمهم أنه سعودي المصدر، وعرضوا مبلغاً من المال مقابل ذلك، إلا أن ابن فريد رفض العرض، وقال "تريدون أن تأخذوها هكذا بدون مقابل، وإلا أرجعوها". فما كان من "الدواعش" إلا أن أخذوا الإمداد السعودي دون أي مقابل.
وأوضح أن أحد أنواع الأسلحة التي تلقّاها "داعش" السلاح الفردي "جي 3".
وأشارت الصحيفة إلى رد أحد أنصار "داعش" في اليمن على هذه الاتهامات بأن "قبول الدعم غير المشروط ليكون في قتال المرتدين ليس فيه شيء".
وأكمل أن هاتين الدولتين تدعمان "دولة الخلافة" في اليمن، بالتوازي مع دعمهما "الطغاة والصليبيين واليهود".
وتساءل كيف لتنظيم "داعش" أن يتفق مع الإمارات والسعودية، رغم حربهم عليه في العراق؟ فهم "يرون مصلحة لقتال القاعدة وطالبان والمجاهدين والقضاء عليهم في أنحاء العالم المختلفة".
وتحدّى "جبل" أنصار "داعش" اليمن بإنكار معلوماته، داعياً مكذّبيه إلى "المباهلة" على ما جاء في تغريداته.