السعودية/ نبأ- لا تزال المحاولات الإعلامية والسياسية للموالين للنظام السعودية قائمة على قدم وساق لإبعاد شبهة المسؤولية عن السلطات السعودية.
محاولات يبددها الخبراء والمتخصصون في تحليل حوادث الإزدحام، والذين تتقاطع شهاداتهم عند تأكيد تحمل المنظمين لموسم الحج مسؤولية كارثة منى التي شهدها صباح عيد الأضحى.
آن تيمبليتون الباحثة في علم النافسة حول سلوك العامة أثناء الزحام، تعتبر أن استخدام وصف التدافع، إستخدام خاطئ تماما، فهو ينطوي على اتهام الحجاج بأنهم كانوا يتحركون بلا تعقل، وأنهم اختاروا المضي نحو حتفهم بأيديهم. أمر لا يمكن أن يكون مقنعاً مع حادث مأساوي مماثل، إنما اختيار توصيف التدافع هو
من قبيل التبرير واتهام الحشد بالطيش وربما الحيوانية، لذا لا بد من البحث عن سبب مقنع تشدد تيمبلتون.
ووفق الباحثة بشؤون تصرف الناس أثناء الزحام فإن التفسير الأقرب هو تعرض الحجيج لضغط شديد جراء دفعهم أفقياً أو رأسياً.
أما بروفيسور كيث ستِل الخبير في شؤون تحليل حوادث الحشود والتخطيط للطوارئ، والذي عمل سابقاً مع السلطات السعودية على تصميم جسر الجمرات المؤدي إلى الجمرات الثلاثة، فتنقل عنه مجلة نيوزويك إشارته إلى أن شارع 204 في منى مكان وقوع الكارثة، لا توازيه الكثير من الطرق الأخرى، وبالتالي فإذا كان عدد الحجيج الذين يحاولون المرور عبر هذه الطرق يزيد عن السعة التي يستوعبها فسيكون وقوع الكارثة حتمياً.