السعودية / نبأ – تستنزف الحرب على اليمن إقتصاد المملكة في ظل انكماش مصاب به هذا الإقتصاد من الأساس منذ هبوط أسعار النفط.
عاند النظام السعودي طويلاً مصراً على تجاهل كل التحذيرات من الإرتدادات المتوقعة جراء أزمة سعر برميل البترول. تحذيرات لم تعبأ بها الرياض حتى بدأت تتكشف أرقامها المهولة مع استمرار الأزمة وتراكم الخسائر.
آخر هذه الأرقام ما تكشف عنه فاينانشيل تايمز، من عمليات سحب ضخمة يقوم بها النظام السعودي لأصوله الإحتياطية في الخارج. 73 مليار هو حجم تراجع الإحتياطات الأجنبية منذ بدأت أسعار النفط في الإنخفاض العام الماضي بسبب إبقاء المملكة على الإنفاق لدعم الإقتصاد ولتمويل حملتها العسكرية في اليمن وفق الصحيفة.
لم تكتف الرياض بسحب الأصول العالمية لتغطية العجز بل تمثلت إحدى النكسات المصرفية بعودة البنك المركزي إلى البنوك المحلية لتمويل برنامج سندات من أجل تعويض الإنخفاض السريع في الإحتياطات.
وتنقل فاينانشيل تايمز عن مصادر لها أن الإثنين الماضي وصف لدى شركات عالمية متخصصة في إدارةالأصول والأسهم والسندات السعودية بالخارج، بالإثنين الأسود للكمية الضخمة التي سحبتها السعودية من أصولها بالخارج.
وتوقع رؤساء تنفيذيون في هذه الشركات أن مؤسسة النقد العربي السعودي ساما سحبت أكثر من 70 مليار من هذه الأصول. في حين يقدر مجمل الأصول السعودية المسحوبة من الخارج ما بين 50 و70 مليار دولار فقط في الأشهر الستة الماضية.
وتشارك أبو ظبي الرياض في عمليات مشابهة تتوزع أهدافها بين إعادة الإستثمار في منتجات أكثر سيولة وأقل خطراً وبين محاولة سد العجز في الموازنة.