السعودية / نبأ – إن من الواجب الذي يفرضه الدين على جميع المسلمين… مكافحة الفكر الداعشي الخبيث. هذا ما أكدته الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة.
كبار العلماء أيدت في بيان صادر عنها ما يقوم به الأمن السعودي من تتبع للخلايا الداعشية الذين خرجوا عن جماعة المسلمين وولاة أمرهم بحسب البيان.
الهيئة وصفت الدواعش بالتجار الزائفين، رأس مالهم التدجيل، واللعب على صغار العقول، أفسدوا فطر أتباعهم الإنسانية، فضلاً عن الدينية بما ابتدعوه من تكفير المسلمين وتفجير مساجدهم وقتل أقاربهم، واستباحوا لأجل ذلك الحرمات والمحرمات، وغاية ما يصلون إليه الإنحلال من هذا الدين الحنيف.
بيان هيئة كبار علماء البلاط هذا، لم يجاف الصواب في أكثر ما جاء فيه من أوصاف واتهامات لأتباع تنظيم داعش التكفيري، لا يختلف اثنان.
لكن كبار علماء النظام السعودي لم يوضحوا وجه اختلاف داعش عن مناهج المدارس التعليمية وأفكار الكتب الدينية لوهابيي المملكة؟ أين التمايز بين ما قامت به وهابية آل سعود بداية حركتهم في الجزيرة العربية ضد المساجد والمذاهب المختلفة عنهم، وبين وهابية البغدادي وأتباعه؟ فكر واحد يغذي جرائم داعش في العراق وسوريا، ويرسخ نهج التكفير والكراهية في المملكة السعودية.
هذه الجرائم من ذلك المنبع المشترك، النصوص نفسها والملهمون نفسهم، هنا وهناك يتنازع التكفيريون بمختلف ألوانهم وبيعاتهم، أيهم أحق بالإنتساب لابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب.