“ردٌّ قاسٍ” يُشبه كرةَ النّارِ التي تتحرّكُ في اليمنِ، وفي سوريا.
“ردٌّ قاسٍ”؛ يُشبه قسوةَ فاجعةِ منى، وقسوةَ القلوبِ التي لم تقدِّمْ اعتذاراً أو تعلِنْ حداداً على أرواح ضيوفِ الرّحمن..
“ردٌّ قاسٍ”؛ يُشبه العدوانَ الدّامي الذي تقوده المملكةُ في اليمن والبحرين وفي دول المنطقةِ، وكأنّها تنشرُ آخرَ ابتكاراتِها في التوحُّشِ والإرهابِ وفي إزهاقِ الأنفس البريئة..
سيرقدُ ضحايا الحجِّ بسلامٍ مخلوط ببياض الإحرام الذي غمسه العدوانُ بالأحمرِ القاني.. وسيمسحُ الرّحمنُ على جثامين الضّحايا المعلومةِ والمفقودِة لتُصبحَ نوراً ورحمةً.. إلا أنّ الفجيعةَ لن تزولَ من قلوبِ الأهالي.. ونارُ الغضبِ على الاستهتارِ والإهانةِ بحُرمة الحجّاج، أحياءاً وأمواتاً، لن تُخْمد في ليلةٍ وضحاها.. ولعلّ “الرّد القاسي” الذي يليقُ بحجْم الكارثة وبشاعتها؛ سيكون فيه بعضَ الشّفاءِ والعزاء..