السعودية / نبأ – تصدى مواطنون سعوديون أمس، لشخص يُشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن دخل في جدال حاد مع خطيب مسجد الجمعة حول منهج تنظيم داعش الإرهابي، إذ اعتبر الشاب التنظيم على حق، فيما كان الإمام يحاول أن يقنعه بأدلة دينية ساقها، إلا أنه كان مصراً على رأيه، قبل أن يرتفع صوته موجهاً حديثه إلى المصلين، ممتدحاً التنظيم الإرهابي، وبرر سياسته الدامية أمام المصلين في أحد الجوامع شرق مدينة الرياض، بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة".
ووفقاً للصحيفة، فوجئ المصلون بعد انقضاء صلاة الجمعة أمس في جامع حمزة بن عبدالمطلب في حي إشبيليا، بوقوف شخص أمامهم، وكان يمتدح تنظيم داعش، وأثنى على أفكار التنظيم الراديكالية، واصفاً "داعش" بأنه "خلافة على منهاج النبوة"، وأشار إلى محاولات لتشويه سمعة التنظيم ممن وصفهم بـ"شيوخ الضلال" بحسب تعبيره. قبل أن يقاطعه المصلون الذين احتجوا عليه، وأنكروا ما قاله.
وقال شاهد لـ"الحياة": "أثناء ذلك قاطعه عدد من المصلين، وقام رجل أمن كان يرتدي زياً مدنياً، وتمكن من القبض عليه والخروج به إلى خارج الجامع، إلا أنه تمكن من الإفلات، وأطلق ساقيه إلى الريح، لينطلق خلفه جيش من المواطنين، اللذين حاصروه داخل الحي، وتمكنوا من القبض عليه وتسليمه إلى رجال الأمن".
وأوضح شاهد عيان آخر للصحيفة أن "خطيب الجامع تطرق في خطبته إلى الفكر الضال، والتنظيمات الإرهابية، وهو ما دعا الشاب إلى مهاجمة الخطيب، متهماً إياه بأنه يلعن تنظيم داعش".
وأضاف الشاهد: "إن الشاب ليس من المعروفين بارتياد الجامع، ولم يكن معروفاً لدى أهالي الحي، وكان يتوسل المواطنين أن يطلقوا سراحه، إلا أنهم رفضوا مطالبه، وتم تسليمه إلى الدوريات الأمنية التي حضرت إلى الموقع".
وروى والد الشاب – الذي تم تداول مقطع مصور لعدد من الأشخاص يقومون بإلقاء القبض عليه لتسليمه للجهات الأمنية عقب اعتراضه على حديث خطيب الجمعة عن الجماعات المتطرفة – ملابسات الواقعة، مؤكدا أن ابنه لا توجد لديه أي توجهات تكفيرية ولا يتعاطف مع أية منظمات إرهابية.
وكشف عن أن ابنه يعاني من حادث تعرض له مؤخراً على رأسه، وأثر في سلوكه وعصبيته وعدم قدرته على التركيز، وأن هناك تقريرا طبيا بذلك. لافتا إلى أن ابنه الآن لدى إدارة البحث والتحري بشرطة الرياض، وملتمسا إطلاقه لمواصلة دراسته، فهو طالب بالصف الثالث الثانوي (علمي)، ومتميز في دراسته.