لبنان / نبأ – أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تجديد الدعم لحركات المقاومة لفلسطين.
وعبّر السيد خلال مشاركته مباشرة في إحياء يوم القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت عن موقف المقاومة في لبنان الداعم للشعب الفلسطيني، مؤكداً على وقوف حزب الله إلى جانب المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها بالقول "نحن معكم وإلى جانبكم وواثقون من ثباتكم وانتصاركم وسنقوم بكل ما يتوجب وعلى كل صعيد".
وقال السيد نصر الله أنّ "الصمود الشعبي والسياسي والانتصار في الميدان سينتج معادلات جديدة وان كان ذلك سيأخذ بعض الوقت" وأوضح أنّ الحزب يتابع بدقة مجريات المعركة في غزة.
وقال الأمين العام لحزب الله "إن غزة انتصرت بمنطق المقاومة فيما فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه" متحدثاً عن إرباك إسرائيلي من قرار العدوان البري على غزة.
السيد نصر الله أشار خلال كلمته إن "بعض الحكام العرب قد يكونوا يتصلون الآن بنتنياهو لإكمال العدوان ولكن في نهاية المطاف المقاومة هي التي ستفرض على الإسرائيليين الحل كما حصل في تموز 2006"، مذكراً بأن "إيران وسوريا ومعهما المقاومة في لبنان وعلى مدى سنوات طويلة لم يقصروا ولم يتوانوا في دعم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها على كل الصعد".
وفي استعراض لموقف حزب الله من العدوان على غزة، دعا السيد نصر الله إلى وضع كل الخلافات والحساسيات والاختلافات حول القضايا والساحات الأخرى جانباً، ومقاربة مسألة غزة كمسألة شعب ومقاومة وقضية محقة وعادلة لا لبس فيها ولا نقاش حولها، مؤكداً "أن غزة الآن بدمائها وأشلائها ومظلوميتها وبطولاتها يجب أن تكون فوق كل اعتبار وحسابات وحساسيات".
وشدد الأمين العام لحزب الله على ضرورة دعم هدف رفع الحصار عن غزة وحماية هذا الهدف والمقاومة من الضغوط السياسية التي تمارس عليها واصفاً الحصار بالقتل اليومي الذي يتعرض له أهالي القطاع.
السيد نصر الله أسف لخطاب بعض الإعلام العربي الذي يحرض على المقاومة، معتبراً أنه "معيب ومحزن ما وصل إليه البعض من تعاطف مع الجيش الإسرائيلي" وقال في هذا الإطار "من لا يريد أن يتعاطف فليسكت ولا يحمّل أمته هذا العار".
من جهة ثانية رأى السيد نصر الله "أن ما نشهده حالياً في المنطقة هو تدمير للشعوب والجيوش والدول وتفككيها" مشيراً إلى "أن الامة هي في أسوء حال والمستهدف هو فلسطين".
السيد نصر الله أكد أن سوريا كانت الجدار المتين وستبقى في وجه المشروع الصهيوني وادان ما يتعرض له المسيحيون والمسلمون في العراق على يد تنظيم داعش، كما أعرب عن خشيته من أن يكون تدمير المقامات ومراقد الأنبياء تمهيداً لتدمير المسجد الأقصى.