أكانت “داعش” أم غيرها.. فالمأزقُ واحدٌ، ويتفاقم..
الانتكاسة التي تُحاصِرُ العداونَ السعوديّ في اليمن، في الشمال والجنوب، وعند الحدود مع المملكة، هي انتكاسة ٌ برسْم التمدُّد، كما هو تمدُّدُ الإرهابِ التكفيريّ داخل المملكة، وخارجها…
لا خيارَ أمام قوى العدوان إلا الخروج من الوحْل اليمني.. رأوا أكثر من مرّةٍ نتيجةَ الإصرارِ على مغامرةٍ محفوفةٍ بكلِّ سيناريوهات الفشلِ الذّريع، والذي يحصدُ أرواحاً لجنودٍ لم يعرفوا يوماً المشي على أرضِ المعارك، ولم تُخبرهم الأيامُ كيف يواجهون الحروب…
في “عدن”، عُرِف كيف سيكون مصيرُ معركةِ “تحرير صنعاء” المزعومة، والتي يُلوّح بها العدوانُ في كلِّ مرّةٍ يظنّ فيها أنّ الأرضَ باتت ثابتةً تحت أقدامه، ليتفاجأ بالاهتزازات، من حيث يدري أو لا يدري، ومن حيث يتوقّع ولا يتوقّع…
فهل ستوقظ ضربةُ “عدن” العقولَ التي انجرفت، طيلة الأشهر الماضية، وراء جنرالاتِ السياحةِ في الشواطيء؟ ومتى سيرفعُ أهالي الجنود الإماراتيين والسعوديين والبحرينيين وغيرهم.. الصوتَ عالياً، ليقولوا للمغامرين بأنْ كفى، أرْجِعوا أبناءنا.. ودعوا اليمنَ لأهلها، ولأهل السّلم من دول الجوار؟!