السعودية / نبأ – الهجوم الذي استهدف رئيس الحكومة اليمنية الفاقدة للشرعية خالد بحاح في عدن، يثير الكثير من التساؤلات.
ولئن كانت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية التي قتل اربعة من جنود دولتها في الهجوم وجهت اصابع الاتهام الى حركة انصار الله والجيش اليمني، فإن هذا له دلالاته التي تُحرج هذا المحور المتحالف مع العدوان السعودي.
الباحث السياسي حمزة الحسن وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر رأى ان التفجير سواء تمّ من خلال الصواريخ أو بالمفخخات، فهو يعبر عن انتكاسة أمنية، عسكرية، سياسية، ونفسية لقوى العدوان.
احتمال أن يكون مصدر الهجوم حركة انصار الله من خلال صواريخ الكاتيوشا؛ يعني أن قوى العدوان ليست محصّنة وهي تحت نظر الجيش اليمني، وبالتالي لا أمل لهم بالنصر، بحسب ما يقول الحسن.
اما في حال كان تنظيم القاعدة يقف خلف العملية، فالأمر يختلف، خاصة وأن قوى التحالف السعودي لم تتعرض للتنظيم ولداعش بل اعتبروهما مقاومة، وشنوا حربهم على الجيش اليمني واللجان الشعبي.
ويؤكد الحسن أنه مهما غطى الحكام الإماراتيون والسعوديون على القاعدة فإنهم لن ينجوا من شرورها حتى لو استخدموها مرحليا ضد خصومهم الجنوبيين.
وفي النهاية سيضطر العدوان السعودي على محاربة القاعدة وتوابعها بعد أن تبدأ النيران ترتد عليهم، تماما كما حصل في تجربتي العراق وسوريا.
ويوجه الحسن نصيحة لحكام الإمارات، مشدّدا على أن اليمن محرقة للغزاة، ومذكرا بتجربة معسكر صافر، وقال إنْ كانت عملية عدن غير كافية ليُعيد الإمارتيون التفكير فإنّ القادم أدهى وأمر، والحرب ليست حربهم، والنصر فيها مستحيل.