صمتٌ مخزٍ لازال يُخيّم على رؤوس النّخبِ في العالم العربيّ والإسلاميّ إزاء جرائم الحربِ المستمرّةِ في اليمن. صمتٌ لم يكن في حُسبان المنظماتِ الحقوقيّة الدوليّة التي وثّقت تفاصيلَ من العدوان التي لا يمكن إلا أن تكون مثالاً معاصِراً، ومشهوداً؛ على جريمةِ الحربّ السعوديّة في اليمن…
المصالحُ التي تحكم العلاقات الدوليّة لن تسمحَ للدول الكبرى بأنْ ترْفعَ عن الرياضِ الغطاءَ والحمايةَ.. ولا أن تدفعها لإعلاءِ الإدانةِ بسبب ما ترتكبه من جرائمَ بحقّ المدنيين اليمنيين، بل إن السّلاحَ الذي يقتل الأطفالَ والنساءَ.. ويدمِّرَ حضارةَ اليمنِ السّعيد؛ سيظلّ يتقاطرُ على دولِ التحالفِ السعودي التي تظنّ أنّ حرْبَها على اليمن ستكون نزْهةً سريعةً أو رحلةً لكيتشفَ أمراؤها المراهقون مواهِبَهم في القنْصِ وإزهاق الأرواح…
عصيّةٌ هي اليمن.. ومخطيءٌ حدّ الجْهلِ منْ يمرح في ظنونه الورديّة.. وعلى الذين لا يأخذون العِبرة حينما تأتي جملةً واحدةً؛ أن يستعدّوا لحسرةٍ وندامةٍ لن تنفع معها العَبْرةُ ولا ألفُ طلقةٍ في الهواء…