سوريا / نبأ – الموقف من التدخل الروسي العسكري في سوريا قد يكون بداية أزمة بين السعودية ومصر.
التدخل الذي رفضته الرياض على لسان مندوبها في الامم المتحدة عبد الله المعلمي الذي دعا الى وقف الغارات التي تسهدف الجماعات الارهابية، كان محل ترحيب من قبل السلطات في القاهرة.
وزير الخارجية المصري سامح شكري أشادَ بالقصف الروسي لمواقع المسلحين في سوريا، واعتبر ان التدخل الروسي يهدف الى مقاومة الإرهاب ومحاصرة انتشاره في سوريا، تمهيدا للقضاء عليه.
هذه التصريحات المصرية، قابلتها الاوساط السعودية بالانتقادات، وهذا ما انعكس في المقالات المنشورة في صحف المملكة، التي اعتبر بعضها ان هناك خللا كبيرا لدى السلطات المصرية في فهم الأزمة السورية، في حين ذهب البعض الى القول ان هناك تعاون بين النظام المصري ونظيره السوري.
ويفسر مراقبون الموقف المصري بأن السلطات في القاهرة لا ترى وجود خطر ايراني كالذي تتوهمه دول الخليج، ولذا فهي لا ترى مشكلة في وجود نفوذ لطهران في سوريا. كما انها تعتير ان هناك توافقا ضمنيا روسيا اميركيا حول الخطوط الأساسية للأزمة السورية.
هذا الاختلاف يقول البعض إنه مرجح ليتحول الى خلاف ، رغم انها ليست المرة الاولى التي يكون فيها لكل بلد موقفه الخاص من امر يتعلق بالازمة السورية.
ولئن كانت القاهرة لم تكن تتحدث بوضوح عن موقفها تجاه سوريا، تجنباً للاصطدام بالسعودية، لكن الحرب على التنظيمات الارهابية تعنيها بشكل اساسي لا سيما مع معاناته معهم في سيناء.
ويقول البعض إن العلاقات مرشحة اليوم للانفجار، أكثر من اي وقت مضى.