السعودية / نبأ – عن محاولات السعودية ترسيخ نفوذها السياسي في الولايات المتحدة من خلال التعاقد مع جماعات ضغط أميركية، تحدث موقع ذا إنترسبت.
التقرير أكد أن المملكة تلقي بثقلها المالي من أجل الحصول على سمعة أفضل في واشنطن، مشيرا إلى وثائق تكشف عن الحكومة السعودية بعقد صفقات مع بيت القوة التابع لمجموعة إيلدمان، وأيضا مع جماعة ضغط بوديستا، في شهر سبتمبر.
وتعد إيلدمان أكبر وكالة علاقات عامة مملوكة للقطاع الخاص في العالم. ومن المعروف أنها تقوم بمساعدة عملائها على احتلال مساحات بارزة ضمن التغطيات الإعلامية السائدة.
كما أن مجموعة بوديستا هي أحد جماعات الضغط وأكبر المسؤولين عن حملة التبرعات الخاصة بالحملة الرئاسية لـ«هيلاري كلينتون».
وفي مارس الماضي، نجحت سفارة السعودية في الحصول على خدمات اثنتين من شركات الضغط المؤثرة والتي توظف جيشا صغيرا من المسؤولين الحكوميين السابقين، بمن فيهم المتقاعدين من أعضاء مجلس الشيوخ .
كما تقوم شركة أرامكو، بتمويل العديد من المؤسسات السياسية الأمريكية المؤثرة بما في ذلك معهد البترول الأمريكي. وتقوم الحكومة السعودية أيضا بتمويل عدد من المراكز البحثية والجامعات، والمساهمة في المنظمات غير الربحية الأمريكية البارزة بما في ذلك مؤسسة «كلينتون».
التقرير أشار إلى أن النظام السعودي يواجه حاليا أزمة علاقات عامة جديدة مع اتجاه المملكة السعودية لتنفيذ حكم الإعدام على المعارض الشاب «محمد نمر» بسبب قيامه بانتقاد الحكومة.
كما تواجه السعودية انتقادات دولية موسعة بسبب حملتها في اليمن وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين واستهداف المدارس والمستشفيات.
التقرير أكد أن المشرعين لانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، يحجمون عن انتقاد المملكة، معتبرا أن ذلك يرتبط بما كشف عن تواصل شركات الضغط التي عملت مع السعودية مع كبار أعضاء الكونغرس.
وإنتهى التقرير إلى أنه ما وراء العلاقات العسكرية والاقتصادية الراسخة بين المملكة السعودية والولايات المتحدة، يبدو أن المملكة تواصل العمل من أجل الحفاظ على نفوذها السياسي، إلا أن نجاح ذلك لا زال تحت الاختبار.