السعودية / نبأ – يشهر النظام السعودي سلاحه المعتاد. سلاح الدين والفتاوى الطيعة بيد أهواء السلطة وأهواء حلفائها في الغرب.
فجأة تتبدل المفردات وتختلف اللغة، وترجع من جديد مصطلحات الجهاد والمجاهدين، والمناسبة الدعم الروسي لدمشق في حربها ضد الإرهاب. بعد رسالة النفير الموقعة من قبل 52 عالماً سعودياً، تداولت شخصيات مقربة من النظام السعودي بياناً قديما لهيئة كبار العلماء في المملكة يحرض على دعم المسلحين بسوريا، عبر الدعوة لنصرة من سمتهم المضطهدين والمجاهدين في سوريا، قبل أن تخرج عبارات التوضيح لتاريخ هذه الدعوة.
البيان الصادر عن الهيئة العام 2013 يتحدث عن استنكار كبار العلماء إجرام النظام السوري ومؤازرة حزب الله وإيران وروسيا له على حد تعبير البيان، الذي كان قد اعتبر أن السوريين يتعرضون لحرب إبادة على يد من وصفهم بمظهري العداء السافر للدين وأهله.
يسأل مراقبون ما الذي يدفع إلى التذكير بهذا البيان ولغته التي تراجع عنها النظام السعودي بعد تجريم الذهاب إلى سوريا؟ وإذا كانت إعادة نشر البيان القديم خطأ من البعض فلماذا لم تتحرك السلطات لمحاسبة البيان الآخر الصادر عن 52 عالماً؟
ربما تريد الرياض من غير تورط رسمي أن تلوح بسلاح الجهاديين ودعم الإرهابيين في سوريا. يبدي النظام السعودي إعتقاده الصريح ومن خلفه واشنطن أن هذه الورقة تقلق الروس وتزعجهم وتعيد إلى ذاكرتهم مشهد أفغانستان. تقول الفتاوى الأميركية هذه لموسكو إن إعادة التجربة الأفغانية وتحويل روسيا إلى مستنقع أمر وارد، وسلاح ممكن الإستخدام.