اليمن / متابعات – ابلغت حركة "أنصار الله" التي تقود الحراك الشعبي المقاوم في اليمن، الأمم المتحدة، دعمها لورقة النقاط السبع التي نوقشت مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي رحب بموافقة "أنصار الله" على تطبيق القرار ٢٢١٦، واعتبرها خطوة إيجابية فيما يستعد للعودة اليوم الخميس إلى المنطقة، لبلورة حل للازمة عبر الحصول على تأييد حكومة اليمن و الحوثيين و القوى الإقليمية لهذه المباحثات، ومن أجل تحديد مكان وزمان المشاورات.
ودعا الناطق باسم حركة أنصار الله السيد محمد عبد السلام في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى دعم ورقة النقاط السبع التي نوقشت مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأكد التزام أنصار الله مع باقي الأطراف، تلك النقاط التي تضمنت التزام قرارات مجلس الأمن.
وفيما لفت عبد السلام إلى دعم المجلس الحل السياسي والعودة إلى المحادثات من دون شروط مسبقة، أشار إلى أن "القرارات الدولية ستكون عنصراً مهما لأجندة المحادثات"، على حدّ تعبيره.
من جانبه رحب المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد بموافقة "أنصار الله" على تطبيق القرار ٢٢١٦، واعتبرها خطوة إيجابية فيما يستعد للعودة اليوم الخميس إلى المنطقة، لبلورة حل للازمة.
واكد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن "أنصار الله" وافقوا أيضاً على نقاط مسقط السبع، وقال أن الحوار نحو الحل في اليمن سيبنى على قرارات مجلس الأمن الدولي وعلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأضاف دوجاريك أن الرسائل من المنطقة تبدو متفقة على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي وسط قلق دولي كبير من الوضع الإنساني في اليمن.
واضاف الناطق الرسمي باسم الأمين العام، إن "المبعوث الشخصي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد رحب بالبيانات الصادرة عن الحوثيين بقبولهم قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦، و لقد أعربوا عن التزامهم نقاط مسقط السبع التي نقلها الحوثيون أنفسهم".
وأوضح أن "هذه خطوة مهمة لأن القرار ٢٢١٦ وقرارات غيرها، فضلاً عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، تأتي في صلب العملية السلمية التي تقودها الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن هذه الأعمدة الثلاثة "ستبقى أساس محادثات السلام التي كان يعمل المبعوث الخاص من أجلها، والذي يعتقد أن على الحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم أن يقبلوا الدعوة من أجل الانضمام إلى المحادثات بناءً على هذه الأسس".
وردا على سؤال صحيفة "الأخبار" عن سبب إسقاط اتفاق السلم و الشراكة من المرجعيات التي يستند إليها ولد شيخ أحمد، وهي واردة في قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وبياناته، قال أن الأولوية لوقف الدمار وأن اسماعيل ولد شيخ عائد إلى المنطقة للتواصل مع الجميع والعمل على وقف المعارك التي تدمر البلاد وتقضي على الكثير من المدنيين الأبرياء.
وشدد دوجاريك على أن "ما ينبغي أخذه في الاعتبار أن العنف في اليمن مستمر كل يوم، ويعاني المزيد من الناس، ولا يدخل ما يكفي من مساعدات والناس يقتلون بسبب القتال.
واضاف ان المبعوث الشخصي سيعود إلى المنطقة غداً (اليوم الخميس) من أجل الحصول على تأييد حكومة اليمن والحوثيين والقوى الإقليمية لهذه المباحثات، ومن أجل تحديد مكان وزمان المشاورات. وأعتقد أن التركيز يجري حالياً على المضي قدماً، هناك شيء من الاتفاق ورسائل متطابقة تأتي من كل الأطراف والمبعوث الشخصي يذهب إلى هناك من أجل جمع ما قيل وترجمته إلى عمل حسّي إلى حد ما".
وعن الموقف مما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية حول ارتكاب النظام السعودي جرائم حرب في اليمن وتدمير مدن بأكملها وقتل المدنيين والأطفال بالجملة، أعرب الناطق الاممي عن القلق الدولي العارم على أرواح المدنيين من الغارات الجوية.
وأضاف: "لقد عبّرنا مراراً، أنا شخصياً، والأمين العام وسوانا من المسؤولين الدوليين عن قلقنا البالغ حيال مصير المدنيين في اليمن سواء بسبب الغارات الجوية أو سوى ذلك من هجمات على المدنيين وعلى الأهداف المدنية. وهذا هو أحد الأسباب التي من أجلها نحن مهتمون بالوضع ومن أجله يعمل بكدّ ولد شيخ أحمد لدفع العملية السلمية قدماً".