أميركا / نبأ – أنهت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما برنامجاً لتدريب مقاتلين سوريين معارضين، ما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فشلاً في إنتاج أي شكل من أشكال القوة المقاتلة على الأرض والقادرة على مواجهة تنظيم داعش".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قوله إنه لن تكون هناك بعد اليوم عمليات تطويع وتدريب في الأردن أو قطر أو المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، إنما سيتم إنشاء مركز تدريب صغير في تركيا لتدريب قيادات المجموعات المعارضة على بعض المناورات العملاتية كاستدعاء ضربات جوية.
وبلغت ميزانية البرنامج 500 مليون دولار، وشمل، بحسب الصحيفة، 4 أو 5 متدربين حتى الآن، وهو رقم بعيد عما كان مخططاً له في كانون الثاني/ديسمبر
من العام الماضي لتدريب 20 ألف مقاتل بين 2014 و2017. وقالت الصحيفة إن البنتاغون كان قد أعلن التوقف مؤقتاً عن إرسال المرشحين إلى مراكز التدريب في الأردن وتركيا، فيما سيكمل زهاء 150 مقاتل تدريبهم على كيفية استدعاء الضربات الجوية واستخدام مدافع الهاون من عيار 122 ملم، على أن يتم توزيعهم على المجموعات المعارضة في سوريا ليساهموا في تعزيز قدرات أفرادها القتالية.
ولاحقاً عقد ثلاثة من مسؤولي الإدارة الأميركية مؤتمراً صحافياً اليوم لشرح السياسة الأميركية "الجديدة" لمكافحة داعش، عقب الاعلان الرسمي عن وقف العمل ببرنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية.
وقال أحد المسؤولين إن "برنامج التدريب والتسليح في مرحلة توقف عملياتي، ولكن نستمر في دعم تلك القوى التي نجحت في الاختبار وتقاتل
على الأرض".
وأضاف إن آلية عملنا الآن هي مع القوات العراقية والتحالف والأمم المتحدة لاستعادة الرمادي ومدن أخرى. وأردف "سنزود المعارضة بمزيد من الأسلحة التقليدية، وليس أسلحة متطورة، ونخضعها لبرامج مراقبة مشددة للحيلولة دون وقوعها في أيدي أطراف أخرى"، ولكنه عقب "إن الهدف هو تعزيز عمل المعارضة وليس إنشاء منطقة حظر للطيران".
وقال آخر في معرض الحديث عن المشاركة العسكرية الروسية في سوريا "نحن نستهدف داعش بينما روسيا لا تستهدف التنظيم، ونستمر في دعمنا للقوى الأخرى في الأراضي السورية، بينما روسيا لا تعمل ذلك. بل، تستهدف قوى معارضة للأسد من غير المتشددين".