سلمان رشدي مؤلف رواية "آيات شيطانية" في نيودلهي 15 أبريل 2000 | AFP JOHN MACDOUGALL

الخارجية السعودية تستدعي سفير التشيك على خلفية نشر كتاب “آيات شيطانية” لسلمان رشدي

السعودية / نبأ – صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بأنه على خلفية قيام دار نشر "باسيكا- Paseka" ترجمة كتاب "آيات شيطانية" لسلمان رشدي، قامت وزارة الخارجية باستدعاء سفير جمهورية التشيك لدى المملكة، وعبرت له عن استنكار المملكة واستهجانها لترجمة هذا الكتاب ونشره، لما يحمله من إساءات ضد الإسلام والمسلمين.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإنه كما تم التأكيد على موقف المملكة المناهض لمحاولات تشويه الدين الإسلامي الحنيف، ودعوتها إلى عدم ازدراء الأديان والثقافات ورموزها بأي شكل كان ومن أي جهة كانت، وتم الإعراب للسفير التشيكي لدى المملكة عن الأمل في استشعار الحكومة التشيكية لهذه المحاذير، والعمل على إيقاف نشر هذا الكتاب بترجمته الجديدة.

وأدّى نشر رواية آيات شيطانية في سبتمبر/ أيلول سنة 1988 إلى ضجة كبيرة في دول العالم الإسلامي لان الكتاب تعرض لشخص الرسول محمد بالتطاول والاسفاف استناداً إلى بعض روايات صحيح البخاري حسب زعم الكاتب، وقد أطلق قبل 22 عاماً، آية الله السيد روح الله الخميني_زعيم الثورة الإسلامية في إيران_ فتوى بحكم "المرتد" أباح عبرها قتل الروائي البريطاني ذي الأصول الهندية، بسبب إهانته للإسلام والنبي محمد، وأخذت الفتوى أصداؤها كبيرة لدرجة أن الصهاينة وسائر أعداء الإسلام، لم يتجرأوا آنذاك على المساس بمعتقدات المسلمين ومقدساتهم".

وعاد الضوء مجدداً ليسلط على الكاتب البريطاني، مع نشر مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، في فبراير / شباط هذا العام، واعتبر مراقبون أنّه لو نُفّذ حكم قتل سلمان رشدي، لما تجرأت المجلة الفرنسية إلى تكرر الإهانة.

وأمام هذا الإستياء الإسلامي، سلّمت ملكة بريطانية اليزابيث الثانية الكاتب سلمان رشدي وسام "الفارس"، في مراسم أقيمت الأربعاء 25-6-2008 في قصر باكنغهام، وذلك بعد عام واحد من إعلان منحه اللقب، وكانت الملكة أعلنت عن منح رشدي (61 عاما) لقب فارس تقديراً للخدمات التي قدمها في مجال الأدب، وأثار قرارها موجة احتجاج في الدول الاسلامية خصوصا في إيران وباكستان.