في الملفّ السّوريّ؛ انكشفَ القناعُ السّعوديّ.. أو الجزءُ الأكبرُ منه.. ومنذ اللّحظات الأولى التي حرّكت فيها الرّياضُ أذيالَها وجرّبت خيوطَ ثورتِها المضادة هناك. وفي هذا الملفِّ أيضاً؛ ستكون الرّياضُ على موعدٍ مع انكشافِ المزيدِ من أقنعتِها – أو ما تبقّى منها – بعد أنْ ظهرَ المستورُ.. وما أكثره في ملفّات البحرين واليمن ومصر.
لن ينجلي المشهدُ السّوري على خيرٍ كاملٍ للمملكة.. وهي تعلمُ أنّ المعطياتِ والتّوازناتِ وظروفَ المنطقة.. كلّها لا تسيرُ وفْق هواها التدميريّ وطبيعتها المتحفِّزة دوماً للتّخريبِ وتعويم الفوضى.. وكأنّها تخلط بين المملكةِ والمهلكة.
حقيقةٌ لا يريد حكّامُ المملكةِ التّوقفَ عندها مبكِّراً وقبل فواتِ الأوان.. ولكنّهم يعرفون أنّ ما لم يتم النجاحُ في تحقيقِه خلال السّنواتِ الأربع، وحين كانت المملكةُ في حالٍ أفضل، لا يمكن تحقيقُه اليوم.. والمملكةُ غرقى في الأوحالِ العفنةِ والرّمال المتحرّكة.. في الداخلِ والخارج..
وإذا كانت المملكةُ تعتقد أن غيابَ منْ يُحاسِبها حساباً عسيراً؛ يُخوِّلُ لها الاستمرارَ في ارتكابِ الشّرورِ ونشْر الحروب؛ فإنّ على خبرائِها ومستشاريها وكتّابِها وولاةِ مالِها وحالِها والسّرِ المستودع في أرضِها.. أن يتذكروا الحكمةَ القديمة: دوامُ الحالِ.. من المُحال..