هل تطغى صفقات التسليح على ملف حقوق الإنسان؟

السعودية / نبأ – رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى المملكة الثلاثاء المقبل. على جدول فالس صفقة دسمة تنتظر الإبرام.
وفق المعلومات فإن السعودية ستوقع عقداً عسكرياً مع شركة ايرباص هليكوبترز، من بين عدد من عقود طيران ضخمة ستوقعها الرياض مع باريس، كإحدى الجولات المهمة للإنفتاح العسكري الفرنسي-السعودي، والذي يشهد مراحل غير مسبوقة تجلت ذروتها بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند القمة الخليجية كأول رئيس غربي يحضر هذه القمة.
تعاون توسع حديثاً في سياق ما يعتبره البعض التعويض عن الإنتكاسات في العلاقة التاريخية مع واشنطن.
إهتمامات المملكة المشغولة في عدوانها على اليمن، لا يقتصر على صفقة جولة رئيس الوزراء الفرنسي الذي يقوم بجولة شرق أوسطية، كانت القاهرة يوم السبت أولى محطاتها، حيث وقع فالس عقد بيع حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال.
يتطلع النظام السعودي إلى حصوله من الصناعات الفرنسية على حاملات الطائرات وفرقاطات فريم، بالإضافة أقمار تجسس صناعية. الأخيرة أثارت شهية مجموعة تاليس الفرنسية للصناعات العسكرية، والتي أعربت عن أملها في الفوز بصفقة كبيرة مع المملكة.
العروض الفرنسية من جهتها تبدو طموحة وطامعة بالزبون الخليجي، وعلى رأسها اثنان من مفاعلات الجيل القادم النووية، والعاملة بالماء المضغوط، وهي من تصميم مجموعة أريفا النووية المملكة من الدولة الفرنسية.
هكذا بعد صفقة المدرعات الكندية التي قاربت ال 15 مليار دولار، تتوالى الصفقات العسكرية المستجيبة لشراهة السياسة العدوانية المتهورة في المنطقة، مستنزفة إقتصاد السعودية ومقدراتها، جنباً إلى جنب مساهمة انخفاض أسيعار النفط في هذا الإستنزاف.