السعودية / نبأ – يصفه بعض المراقبين بدليل جديد على غياب الجدية في الوفاء بوعود محاربة الفكر المتطرف. كتاب يوزّع في المملكة بصورة قانونية، مع وظيفته التنظيرية لأعمال العنف وفق البعض.
الأعمال الفدائية مؤلف يتواجد في المكتبات تحت نظر رقابة النظام السعودي وبإجازة من الجامعات السعودية، وهو يحوي بحسب منتقديه كمّاً من الفتاوى التي تسبغ الشرعية على الأعمال الإنتحارية المعاصرة، جمعها الكاتب سامي خالد عوض الحمود.
الحمود ضمن “الأعمال الفدائية: صورها وأحكامها الفقهية”، فصولاً تتحدث عن تنفيذ العمليات الإرهابية ضد “الكفرة والمرتدّين”، وفصلاً يتعلق بحكم قيام المرأة بالعمليات الفدائية الإنتحارية.
برغم الإنتقاد الموجهة للكتاب يرفض الكاتب الإتهامات معلقاً في إحدى تغريداته على الحملة التي طالته بالقول: إن ما أثير حول رسالته لنيل درجة الماجستير مضحك… فالحمود يؤكد أنه أراد بعمله الرد على الأعمال الإنتحارية، وما أثير حول الرسالة كذب وتدليس وبتر أحكام فقهية، يرد الكاتب معتبراً أن كتابه الذي تضمن مسوغات لاستهداف المدنيين في الحروب، بينهم العاملين في مجال الإعلام، إنما يتعلق فقط بالعمليات الشرعية في الجهاد الشرعي المعتبر بحسب ما يقول الحمود.
لكن دفاع الكاتب لم يقنع البعض، بينهم مدير مركز المسبار للدراسات والبحوث، منصور النقيدان، الذي وصف الكتاب بأنه رؤية حركية تجعل من العمل المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، ومن العمليات المسلحة الشيشانية ضد المصالح الروسية، أساساً شرعياً بني عليه الكتاب.