السعودية / نبأ – الكوارث التي تتكرر كل عام تقريباً في موسم الحج، والتي تحصد مئات الضحايا، قد تدفع بالدول الإسلامية للمطالبة بإدارة مشتركة للحج. هذا ما يشير اليه مقال في موقع مونيتور الاميركي.
المقال يشير الى ان إرتفاع اعداد الضحايا الذين كانوا الأكبر هذا العام خلال الخمسة وعشرين عاما الاخيرين، أدى الى غضب واسع في اوساط الدول الأسلامية.
وبالتالي الى رفع مطالبات قديمة في مناطق عديدة في العالم الإسلاميّ بانتقال إدارة الحجّ من الحكومة السعوديّة إلى إدارة إسلاميّة مشتركة.
وبعد اشارة الى الحوادث التي شهدها موسم الحج هذا العام من سقوط الرافعة داخل الحرم ومقتل مئة وسبعة زوار واصابة مئات اخرين، الى وقوع حريق داخل فندق للحجاج في مكة واصابة النزلاء فيه حتى وقوع كارثة منى التي أدت الى سقوط اكثر من الف ومئتي حاج وفق احصائيات اعتمدت على الأرقام التي أوردتها الدول التي سقط لها ضحايا في الحادثة.
وقد وجهت عدة دول انتقادات للسعودية بسبب سوء ادارتها لاعمال الحج، ومن بينها إندونيسيا التي استنكرت كيفيّة تعاطي الرياض مع الحادث وعدم استعدادها، وعدم قيامها بالإجراءات اللازمة لضبط الوضع والحدّ من ارتفاع الخسائر.
كذلك فعلت ايران وتركيا وجهات اسلامية اخرى اعتبرت ان السعودية ليست مؤهلة لإدارة الحجّ بعد الأحداث المتكرّرة خلال الأعوام الماضية. وكان رئيس الشؤون الدينيّة التركيّة، محمّد قورماز دعا إلى عقد اجتماع دوليّ لمناقشة تأمين أمور الحجّ، لافتا الى وجود مشكلة واضحة في إدارته.
كما طالبت شخصيات سياسية ودينية من العراق ولبنان وتونس وغيرها من الدول الإسلاميّة بالعمل على انتقال إدارة الحجّ إلى منظّمة المؤتمر الإسلاميّ. وحذر تقرير المونيتور من أنه في حال استمرار تكرار الأحداث في السنوات المقبلة، ستكون لمطالبات انتقال إدارة الحجّ إلى هيئة إسلاميّة مشتركة صدى أكبر، حيث سيصعب على السعوديّة مقاومتها.