السعودية / نبأ – ثيودر روزفلت تغادر الخليج تاركة موجة من التساؤلات وعلامات الإستفهام حول خطوة البحرية الأميركية. حاملة الطائرات التي استقرت طويلاً عند الشواطئ العربية، بحجة حماية مشيخاتها منذ حرب الخليج، ستخرج وفق الصحافة الأميركية لمدة شهرين، في خطوة هي الأول من نوعها منذ العام 2007. خطوة ستترك للمرة الأولى منذ ذلك التاريخ الخليج العربي من حاملة طائرات جاهزة للعمل العسكري، في وقت لم تعلن البحرية الأميركية عن أية معلومات بشأن حلول حاملة طائرات أخرى مكان روزفلت. حتى عن صحيفة ستارز آند سترايبس الأميركية نقلت عن مسؤول عسكري أميركي عدم توقعه وصول أية حاملة طائرات بديلة إلى الخليج حتى حلول فصل الشتاء.
سحب يو اس اس ثيودر روزفلت، عملية كانت متوقعة، ومن أولى انعكاساتها السلبية التي تحدث عنها الأميركيون، هو تعرض الحرب على تنظيم داعش لانتكاسة كبيرة جراء غياب الحاملة، وهو ما أشار إليه قائد عمليات البحرية الأميركية جون ريتشاردسون، أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، بالقول إنه سيكون هناك فجوة في الخريف، حيث لن يكون لواشنطن حاملة طائرات في مياه الخليج لمدة شهرين.
هذه التصريحات بدت متناقضة مع نفي المتحدث العسكري الأميركي الجمعة الفائت، أي تهاون لبلاده في الإلتزام تجاه محاربة الإرهاب.
هذا من الشق العسكري، أما سياسياً فإن التطور في الخليج مفتوح على تساؤلات كبرى، تتعدد من خلالها قراءة المتابعين. توقيت سحب روزفلت مع دخول موسكو الحرب في سوريا، وفي أعقاب الإتفاق النووي مع طهران، إشارتان أثارتا شكوكاً لدى حلفاء واشنطن في الدول الخليجية، وأكدت حذر بعض هذه الدول الخائفة على مصالحها في ظل ما يحكى عن تبدل استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة.