لبنان / نبأ – اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي إلى إن سبب الأزمة في لبنان هي أن رئيس الجمهورية الذي يستحق أن يكون رئيساً للجمهورية تمانع السعودية في أن يكون كذلك، ولذلك هي تعطل الاستحقاق الانتخابي وترهن كل لبنان لما يحصل في اليمن وسوريا، ونحن في المقابل نقول إننا لن نساوم على لبنان مقابل أي شيء آخر، فالرئاسة في لبنان هي شأن لبناني مستقل ليس مرتبطاً بالأزمة السورية ولا بالعدوان السعودي على اليمن، ونحن متمسكون بأن يملأ سدة الرئاسة رئيس الأكثرية المسيحية وصاحب القاعدة الشعبية والقرار المستقل القادر على تحقيق الشراكة والتوازن على مستوى السلطات جميعاً ألا وهو الجنرال عون، فإما أن نذهب إلى الانتخابات ونعيد هذا الحق إلى أصحابه، أو لنبدأ من الآن وصاعداً بتأسيس سلطة جديدة لا يمكن أن تكون معبرة بصورة دقيقة عن المجتمع اللبناني إلاّ إذا قامت على أساس النسبية، ولذلك إذا كنتم لا تريدون انتخابات رئاسة فلنذهب إلى انتخابات على أساس النسبية، وكل واحد لديه حجمه وفي ضوء ذلك تتقرر الخطوات الأخرى.
اضاف خلال المجلس العاشورائي المشترك الذي أقامه حزب الله وحركة أمل في حسينية بلدة الخيام، كان البعض يقول إننا في لبنان كنّا نقاتل الاحتلال الإسرائيلي، ولكن في عام 2006 نحن قاتلنا تحالفاً أميركياً غربياً وإسرئيلياً، واليوم نواجه في سوريا الذين اعتدوا علينا في عام 2006 حيث جربوا أن يدخلوا عبر سهل الخيام ولم يستطيعوا، واليوم يحاولون أن يدخلوا بعملية التفافية عبر سوريا، ومن هنا فإن الحرب التي فرضت علينا في سوريا هي حرب تشكّل استمراراً لعدوان 2006 ولا نستطيع في مواجهة هذه الحرب أن نستسلم، بل علينا أن نواجه وننتصر بعون الله كما انتصرنا في عام 2006، وهذا هو الطريق وهذه هي القضية الأساس عندنا.
وشدد الموسوي على ان المشكل لدى النظام السعودي ليس مشكلاً طائفياً كما تحاول الآلة الإعلامية الممولة منه إشاعة أن ثمّة صراعاً مذهبياً في العالم العربي والإسلامي، بل هو في الحقيقة نهضة شعوب تسعى إلى حرياتها من بين نظام حكم يقبض بوحشية وبقوّة على سلطان وأموال تصرف من أجل توهين هذه الأمة وإضعافها، وهذا الطاغوت وصل به الأمر إلى حد أنه لا يقيم وزناً لآلاف الحجاج الذين قضوا بالتدافع، وهو يراهن على الوقت لكي ينسى المسلمون هذه الحادثة، ولكننا نحن نصر على إبقائها حيّة.
وأضاف إن من يقاتل اليوم في سوريا هي مجموعات تكفيرية، ولكن إذا أردنا اليوم تجسيداً ملموساً للنظام اليزيدي والأموي، نجد أنه هو أمام أعيننا في المجموعات التكفيرية التي تزيد عليه أيضاً، وأمام ذلك وفي حين أننا بكل مناسبة نقول يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً، فاليوم نحن نعيش شكلاً من أشكال عاشوراء وكربلاء، وبالتأكيد لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، ولكن مع تميز كربلاء وفرادتها إلاّ أننا نلاحظ اليوم أن كل ما قام به الشمر وحرملة وعمر ابن سعد ويزيد ضد هذه الجماعة التي وقفت مع الإمام الحسين (ع) قام به هؤلاء في سوريا والعراق من خلال نفس الجرائم، ولذلك أتوجه إلى أهالي شهداء الدفاع المقدس بالتحية والإكبار على وقفتهم، فهم اليوم أخرجوا عاشوراء لتكون واقعاً متجسداً وقد رأينا من هؤلاء الشهداء من تقدم به العمر ومن لا زال فتياً، والله قد يسّر لنا هذا الشرف العظيم، وعهد إلينا بحماية مقدس من مقدسات الحسين (ع).