قناة نبأ الفضائيّة وكالات
أعلن الجيش السوري إنه سيسيطر اليوم الخميس بشكل كامل على مدينة حمص التي ارتبط اسمها يوماً بما يسمّى الثورة السورية.
وبعد أن ظلوا يسيطرون على الحي القديم بحمص قرابة عامين رحل أكثر من 900 من مقاتل تابع للجماعات المسلّحة عن المدينة في عدة قوافل أمس الأربعاء.
ونقلوا إلى منطقة يسيطر عليها الجماعات المسلّحة خارج المدينة بموجب اتفاق أبرم بين هذه الجماعات والجيش السوري.
وقال طلال البرازي محافظ حمص لوسائل إعلام رسمية إن 80% من المقاتلين غادروا المدينة وإنه سيتم إجلاء الباقين اليوم الخميس لتعلن حمص مدينة آمنة وتبدأ عمليات إعادة البناء.
هذا السقوط هو الثالث عن أكبر مدينة سورية كانت الجماعات الإرهابية تتمركز فيها، والآن باتت آمنة تحت أيدي الجيش السوري، ما يعد ضربة كبيرة للجماعات المسلحة وانتصار لسوريا قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن يعاد انتخاب الرئيس بشار الأسد فيها.
وبث التلفزيون الرسمي يوم الخميس لقطات لمراسل كان لا يرتدي سترة واقية وهو يجري مقابلة تحت الأمطار مع محافظ حمص في منطقة وسط حمص المهجورة. وقال المحافظ إن من تبقى من المسلّحين سيرحل خلال الساعات القليلة المقبلة.
وخلفهما لم ينج أي مبنى من آثار الخراب التي خلّفها الإرهاب بعد ثلاثة أعوام من الصراع، ويأتي هذا السقوط بعد شهور من التّقدم الذي حققه الجيش السوري.
ويسيطر الجيش السوري الآن على معظم العاصمة والطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحمص والساحل الغربي المطل على البحر المتوسط بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على بعض من المنطقة الصحراوية في الشمال والشرق. ويعمل الجيش السوري على إعادة بسط السيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية.
وفي إطار الاتفاق الذي أبرم بين الجماعات المسلحة والجيش السوري أفرج عن عشرات الأسرى الذين كان المقاتلون يحتجزونهم في محافظتي حلب واللاذقية الشماليتين.
لكن بعض عناصر جبهة النصرة التابعة للقاعدة منعوا قافلة إغاثة – كانت أيضا جزءا من الاتفاق – من الوصول لقريتين محاصرتين خارج حلب يوم الأربعاء. ولم يتضح إن كانت القافلة تحركت يوم الخميس.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من يونيو حزيران.