السعودية / نبأ – قال أحد متطوعي "اللجان الأهلية" لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أن السلطات السعودية لم تبادر إلى إقامة نقاط تفتيش في مداخل القرى والمناطق وخاصة في أيام إحياء ذكرى «عاشوراء»، التي يحييها أهالي المنطقة بتجمعات بشرية هائلة.
ولفت إلى أن السلطات تجاهلت تهديدات "ولاية نجد"، فرع "داعش" في السعودية الذي هدد في تسجيل صوتي بثّه بعنوان "إنما المشركون نجس" قبل ثلاثة أيام من وقوع الجريمة، "بإخراج المسلمين الشيعة من جزيرة العرب"، وتوعدهم بتفجير "المعابد الشركية".
وروى أحد كوادر "اللجان الأهلية" في القطيف للصحيفة الصعوبات التي حالت دون تنفيذ بعض الأعمال المهمة المناطة بـ"اللجان"، كإقامة نقاط تفتيش في مداخل القرى والمناطق وخاصة أيام المناسبات الكبرى كعاشوراء، وأرجع ذلك إلى قرار السلطات تجريم وجود "اللجان" واعتبارها مخالفة للقانون.
ورأى المصدر أنّ الانتشار الأمني للقوات السعودية لا يرمي في الأساس لحفظ أمن الأهالي وحمايتهم، بل إلى تنفيذ مخطط النظام في مشروع "عسكرة" المنطقة وكشفها وإخضاعها للمراقبة الشاملة بهدف شل "الحراكيين".
وتابع: "إذا كان الإنتشار الأمني يسعى فعلاً لمحاربة مسلحي داعش فإن نجاح الدواعش في اختراق مناطقنا يكشف عجز وفشل الأجهزة الأمنية في الحيلولة دون وصولهم ونجاحهم في تنفيذ 4 عمليات خلال عام واحد".
وأكد أن ثمة خطوات مقبلة يسعى لها الأهالي "لانتزاع الاعتراف الرسمي بهذه اللجان وإقرار قانونية عملها وتسهيل مهماتها وحمايتها وعدم التعرض لافرادها بالإعتقال أو بالإهانة"، مشيراً إلى أن المطالبات السابقة للأهالي بتوظيف شباب المنطقة في الشرطة وأجهزة الأمن قوبلت بالتجاهل وبالرفض.
وكشف عن "أفكار ومقترحات ورؤى مطروحة على الطاولة من الناحية التنظيمية تسعى لتدريب وتهيئة الكوادر ورفع مستوى كفاءتهم وقدراتهم، لكنها تحتاج إلى دعم لوجستي وإلى توفير مناخ آمن لتنفيذها".
ولفتت الصحيفة في التقرير إلى أنّ "اللجان الأهلية" تتعرض لـ"هجوم مزدوج" على يد السلطات والإرهابيين، حيث تتعرض نقاط التفتيش في القطيف على نحو مستمر لإعتداءات متواصلة وإطلاق نار على يد "الدواعش" و"غير الدواعش" راح ضحيتها حسين الصايغ، أحد الكوادر في بلدة الملاحة، متأثراً بإصابته برصاصة في رأسه أطلقها أحد عناصر المباحث، الذي كان يتخفى بملابس وبسيارة مدنية في تموز الماضي.