البحرين / نبأ – إمعاناً منها في إنتهاك حرية المعتقد، واصلت القوات البحرينية إعتداءاتها على الفعاليات العاشورائية، وجددت هجومها على بلدة عالي، وسط البلاد، التي كانت شهدت يوم الاحد مواجهات بين الاهالي والقوات الامنية بعد قيام الاخيرة بمحاولة لنزع الرايات من البلدة، مستخدمة الغازات السامة لتفريق المواطنين المحتجين.
ويوم الاثنين عاودت اقتحام البلدة في محاولة لنزع الاعلام السوداء المعلقة في الطرقات، وذلك بحماية من المدرعات.
وقد نزل المواطنون لمواجهة هذه الاعتداءات القمعية وللتأكيد على الاصرار على إحياء عاشوراء والحفاظ على رايات الإمام الحسين.
في سياق متصل أعلن منتدى البحرين لحقوق الإنسان عن تقديمه أحد عشر شكوى للمقرر الأممي هاينر بيلفالدت حول اعتداءات السلطة على المظاهر العاشورائية والمستمرة منذ أسبوعين.
وفي بيان اشار المنتدى الى ان هذه الاعتداءات تعكس السلوك العدائي للدولة تجاه الحريات الدينية الخاصة بالسكان الأصليين من الطائفة الشيعية في البحرين، مشددا على ان مثل هذه الانتهاكات هي وليدة البيئة الحاضنة لثقافة الكراهية والإقصاء التي حولت الجهات التنفيذية في السلطة إلى واجهة فاضحة للتمييز العرقي والمذهبي.
كما لفت المنتدى الى استمرار الإعلام الرسمي وبعض منابر خطباء الجمعة في نشر خطابات الكراهية ضد جماعة انسانية في المجتمع البحريني وهي الطائفة الشيعية.
واعتبر ان منع المقرر الأممي الخاص بالحريات الدينية من زيارة البحرين، يعني تعطيل آلية من آليات الرقابة الدولية؛ لاستمرار انتهاك حرية المعتقد كأحد أوراق الضغط الرسمي وسياسات القمع الممنهجة.