موكبٌ حاشدٌ لتشييع شهداء سيهات؛ أعادَ مشاهدَ الشّهداءِ منذ الدّالوة ومروراً بالقديح وحيّ العنود…
الحشودُ هي ذاتُها في إصرارِها وفي هتافاتِها.
المواطنون رفعوا الصّوتَ عالياً، علّ أولئك الصّامتين فوق كراسي الحكم يسمعون مطالبَ الأهالي وأُسر الشّهداء.. مطالبٌ يُريد منها المواطنون مزيداً من العدالةِ والقصاص.. ومزيداً من المواطنةِ التي تضمن للجميعِ الحريةَ في التعبير وفي المعتقد.. ومن غير خشيةٍ أن يُسلّط عليهم سيفُ محاكم الإرهاب.. وفتاوى التكفير.. والأحزمةُ النّاسفة التي تُصنَع تحت منابر الفتنةِ وبرعايةِ وسائل التحريض الرسميّة وغير الرّسميّة…
وحتى تنفتحَ عقولُ الحكّام وتستوعبَ ألبابُهم دروسَ الآخرين في الكويت وعُمان.. فإنّ قلوبَ الأهالي في السعودية والبحرين ستبقى تترقّب جريمةً أخرى مختومةً بفتاوى المفتي، وبتواطوءِ الأجهزةِ الأمنيّة.. ترقّبٌ لن يكون مهزوزاً بالهزيمةِ والسّقوط تحت طائلةِ التّهديد.. بل سيرتفعُ معه موقفُ التّحدي والثّبات على المطالب الوطنيّة ورفْض الرّضوخ للفتنةِ المذهبيّة ومستنقعات التكفيريين وابتزازِ سلطات الاستبداد…