تهديداتُ داعش للمواطنين في المنطقةِ الشّرقية من المملكة باتت، إذن، جدّيةً وفعليةً.. وإلى حدٍّ يعرفُ الأهالي بأنّها قد تصلُ إلى حدودٍ غيرِ مسبوقةٍ من الجنون الإرهابي…
إلا أنّ استياءاً وإحباطاً يكاد يعوم في أجواءِ الحزن التي تخيّمُ على منطقة القطيفِ وهي تتلقّى التّعازي بآخر شهداء التكفير الإرهابي.. مشاعرُ غضبٍ صادرةٌ عن الإحساس بأنْ لا أفقَ لسياسةٍ ومواقفَ رسميّةٍ يمكنها أن تمنعَ تكرار المشهدِ الإرهابيّ الذي بدأ منذ نحو عامٍ، وفي مثل هذه الأيّام…
الترقُّبُ والحذرُ القاسي.. لن يمنعَ المواطنون من ممارسةِ فعّالياتهم الدّينيّة المعروفة في ذكرى شهادةِ الإمام الحسين بن علي.. إلا أنّها ستُضفي حتماً قدراً كبيراً من المسؤوليةِ المجتمعية التي ستكون مدعوَّةً لتحفيزِ النّخبِ إلى موقفٍ جماعيّ أكثر فاعليّةً لدفْعِ السّلطاتِ إلى إعلانِ موقفٍ واضحٍ وحاسمٍ ونهائيّ يُنهي علاماتِ الاستفهامِ والشّكوكِ والظنونِ التي تُحيط العلاقاتِ المشبوهةَ، ولكن المعروفةَ، بين بُنيةِ النظامِ في المملكةِ والنّوازعِ والدّوافعِ والمدافعِ التكفيريّة….