ما هدف السعودية من صفقة السفن الحربية الأمريكية الأخيرة؟

السعودية / نبأ – وافقت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء على بيع ما يصل إلى أربع سفن حربية متعددة المهام من انتاج لوكهيد مارتن للسعودية في صفقة قيمتها 11.25 مليار دولار تشمل المعدات المرتبطة بالسفن والتدريب والدعم اللوجستي.

والصفقة جزء من عملية تحديث أوسع للاسطول الشرقي للمملكة والبرنامج الثاني لتوسع البحرية السعودية موضع نقاش منذ سنوات وقالت مصادر أمريكية إن قلق السعودية من ايران سرع المباحثات.

وقال مسؤول أمريكي غير مفوض بالحديث علنا "هذه الصفقة تظهر الالتزام الامريكي الراسخ لبناء شراكة دبلوماسية وأمنية قوية وضرورية لسلام منطقة الخليج واستقرارها."

ويرى الباحث في الشؤون الدولية أحمد عبد الحفيظ، إن الإعلان عن الموافقة على صفقة أسلحة أمريكية إلى السعودية المتمثلة في سفن حربية، كان أمراً متوقعا بالذات بعد إتمام صفقة شراء حاملتي طائرات "ميسترال" بين فرنسا ومصر.

وأوضح عبد الحفيظ، في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، ان العلاقات بين مصر والسعودية بالطبع علاقات قوية ولا تتعرض لأي تهديدات رغم التباينات الأخيرة في المواقف السياسية بالذات تجاه المسألة السورية. لكن في ظل الحديث عن ضرورة وجود قوة عسكرية عربية مشتركة، فمن المهم جداً أن تسعى السعودية لتحقيق توازن عسكري مع مصر.

واستطرد عبد الحفيظ قائلاً إنه "على الأغلب، وبحسب هذه المواصفات الفنية فهذه السفن ستعمل في مياه الخليج، وليست مناسبة للمواجهات في البحر الأحمر. هذا أيضا يفسره السعي الخليجي عموما والسعودي خصوصا للحاق بصراع التسلح مع الخصم التقليدي إيران".

وتتميز السفن بصغر حجمها، وبسرعتها وبأنها مصممة للعمل في المياه الضحلة وبالقدرة على ضرب أهدافها بقوة من خلال صواريخ مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للسفن.