البحث عن حل للأزمة السورية يصطدم بالتشدد السعودي

سوريا / نبأ – إنتهى الإجتماع الرباعي في فيينا بشأن الأزمة السورية دون أن يفضي إلى نتائج واضحة. خرج ممثلو كل من روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية.
تصريحات وزير خارجية المملكة عقب اللقاء تشي بأن المراوحة شكلت سمة المحادثات في العاصمة النمساوية. برغم أن عادل الجبير أشار بعد الإجتماع إلى أن لا خلاف حول مواجهة الإرهاب في سورية وقيام دولة سورية تحفظ حقوق مواطنيها، حاصراً خلاف الأطراف حول “موعد” رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بحسب ما قال.
الجبير كشف عن اتفاق الأطراف الأربعة على مواصلة المشاورات بشأن سورية، وهو ما أكده وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، الذي أعلن عن احتمال اجتماع الرباعية الجمعة المقبل واصفاً لقاء الرباعية بالناء والمثمر، علماً أن الجبير علق على استمرار المحادثات بالقول “نحن لا نعترض على توسيع الإجتماعات”، الأمر الذي يوحي بإمكانية الأخذ بمقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بانضمام كل من إيران ومصر إلى المحادثات.
فالجبير حدد رؤية نظامه لحل الأزمة في سورية عشية اجتماع فيينا على نقيض نظرة موسكو، الأخيرة تعتبر أن محاربة الإرهاب في سورية يجب أن تسلك طريق دعم نظام دمشق وقواته المقاتلة على الأرض، في حين لا تزال الرياض ترفض أي تسوية لا تتضمن إزاحة الرئيس الأسد، بل وترى في بقاء الأخير سبباً رئيسياً لتفشي ظاهرة الإرهاب وفق مزاعم الجبير.
إلا أن الموقف المتشدد للنظام السعودي لا يملك قابلية الصمود أمام التفاهمات الكبرى عبر اللقاءات الثنائية التي سبقت الإجتماع الرباعي، وضمت وزير الخارجية الروسي إلى نظيره الأميركي جون كيري.