السعودية / نبأ – قال تقرير في موقع "ديبكا" الإستخباري الإسرائيلي أنّ السعودية ستدعم الحملة الانتخابية لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الإنتخابات المقلبة المقررة في الأول من نوفمبر المقبل.
ولفت التقرير إلى أنّ حزب العدالة والتنمية في طريقه في الساحة السياسية التركية الى الزوال منذ بداية ظهور الإرهاب في تركيا عبر متطرفون يستلهمون نهج القاعدة وداعش والنصرة في سوريا المجاورة، وهي الجماعات التي دعمها نظام أردوغان طول الأزمة السورية الممتدّة لخمس سنوات.
ووفقا لمصادر "ديبكا" المطلعة، اجمتع السفير السعودي في أنقرة، عادل مرداد مع رئيس الوزراء التركي داود أوغلو حيث وعد الأخير المسؤول التركي أن المملكة السعودية سوف تدفع للحملة الانتخابية لأردوغان 17 مليار دولار في شكل منح ودعم مسعاه لسحق القضاء التركي.
فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، يرى انّ المسؤولين السعوديين يسعون لتشكيل "تحالف قصير المدى" مع منافسهم السابق والأبرز، الرئيس أردوغان، وذلك لتحويل ميزان القوى في سوريا لكفتهم وسط التدخل العسكري الروسي الذي أحبط مخططات طويلة الأمد للطرفين. مشيراً إلى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يكتسب الأرض ضد ما يسمى "المعارضة المعتدلة" التي تدعمها الولايات المتحدة والسعودية وتركيا علناً.
وذكر التقرير أنّ الرئيس التركي دعا لانتخابات مبكرة بعد أن خسر حزبه أغلبية المقاعد في البرلمان وفشل فشلاً ذريعاً في إقناع خصومه بتشكيل حكومة ائتلافية، مشيراً إلى أنّ تراجع الجذور الإسلامية الشعبية لحزب العدالة والتنمية 17.4٪ ليسجل أدنى مستوى خلال العام الماضي (وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة) بسبب ارتفاع مذهل في التضخم وحوادث الهجمات الإرهابية، وهي الهجمات الدموية الأكبر في تركيا حيث ضُربت محطة قطار أنقرة الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.