الكبتاغون. سرُّ المملكةِ وأمرائها. الحبوبُ المخدِّرة التي تُعلِن السّلطاتُ على نحوٍ شبه يوميّ، عن ضبطها داخل المملكةِ، تجمّعت بمقدارِ طنين في حوزةٍ أميرٍ سعوديّ شابّ، وفي حقائبَ بلغت العشرين مخزّنةً في صناديقَ عليها ختْمُ المملكةِ الرّسميّ وشعارها.
طنّان من الكبتاغون كان يُرادُ لها أن تعبرَ من مطار بيروت إلى العاصمة الرّياض. طنّان من السّمومِ جُهّزت لأجلِ الاستعمال الشّخصيّ، كما يقول الأميرُ في التحقيق مع السلطات اللبنانيّة. طُنّان من المادِّة المخدِّرة التي يقولُ الخبراءُ بأنّها ترفعُ المزاجَ، وتقلِّل الحاجةَ إلى النوم وإطالة القدرةِ على الاستمتاع. إلا أنّ الأطباءَ يؤكدون أن الإدمان على هذه المدّة يؤدي إلى العجز والأمراض التناسليّة.
تقريرٌ طبيّ يكشفُ الحالةَ المرضيّة للمملكةِ وأمرائها الجامحين نحو المتعةِ والعدوان في أقصى درجاتها، وفي أشدِّ درجات الشّذوذ..
للكبتاغون أعراضٌ طبيّةٌ يمكن اكتشافها في السّلوكِ السياسي للمملكة.. فهو يؤدي إلى الهلوسةِ واضطرابِ الحواس، والدّخولِ في موجاتٍ غير محدودةٍ من التوهّم والشعور المرَضي بالاضطهاد وجنون العظمة..
أعراضٌ سعوديّةٌ بامتياز.. أعراضٌ تظهرُ في عدوانها على اليمن، وفي هستيريا التناقضاتِ في الملف السوري، وفي انفصام الشخصية بين الداخل والخارج.. وفي النياحةِ على كلّ ما له علاقة بإيران…
وإذا عُرِف السّببُ.. بَطُلَ العجب.. وإذا عُرف الدّاءُ.. عُرف الدّواء..