السعودية / نبأ – في دلالة على بلوغ الحراك السياسي بشأن المسألة السورية مرحلة متقدمة أفرزتها ديناميكيات الإتصالات السياسية معطوفة على تطور الميدان مع التدخل الروسي وسير العمليات العسكرية للجيش السوري وحلفائه على مختلف الجبهات، وصل وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي إلى العاصمة دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد.
وكالة سانا الرسمية أشارت إلى أن بن علوي بحث مع الرئيس الأسد تطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما الحرب على الإرهاب في سورية، ونقلت الوكالة عن الأسد إشادته بدور سلطنة عمان ومواقفها الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حداً لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها. بن علوي أعرب من جهته عن حرص بلاده على بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سورية.
تحرك مسقط صاحبة دور الوساطة والإطفائي في أزمات المنطقة، يتزامن مع تدشين الحوار الدولي الإقليمي بشأن الحرب في سورية، بدء من محادثات الرباعي في فيينا، المرشحة للإستمرار وتوسعة دائرة المشاركين فيها، كما يؤكد اتصال وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف الإثنين بنظيره الإيراني جواد ظريف.
وزير الخارجية السعودي بقي محافظاً على تفاؤله أثناء لقائه نظيره المصري سامح شكري في القاهرة الأحد، مع تمسكه برفض وجود الرئيس الأسد في مستقبل سورية.
على الخط تدخل فرنسا التي استبعدت من اجتماع فيينا، مؤكدة على لسان الناطق باسم خارجيتها عقد باريس لاجتماع الثلاثاء. إجتماع اللافت فيه غياب ممثلي كل من موسكو وطهران.
مروحة الإتصالات الإقليمية والدولية تتواصل بالتوازي مع تقدم الجيش السوري مدعوماً بالغطاء الجوي الروسي، محرزاً من خلال عجلة عملياته السريعة، إنجازات ميدانية أبرزها في ريف حلب الجنوبي.
إستعادت القوات السورية أكثر من 140 كيلو متر من الأراضي بعد معارك عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة فرع القاعدة في سورية، وعدد من الفصائل المسلحة الأخرى، التي تكبدت خسائر فادحة في هذه المواجهات.