سوريا / نبأ – على خط الحراك الدولي الديبلوماسي حول الأزمة السوريا ينعقد يوم الجمعة المقبل لقاء دولي في فيينا .. ضمن مبادرة روسيا وبدعوة من واشنطن.
وفي التطورات أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن مشاركة بلاده في محادثات السلام الخاصة بسوريا في فيينا الجمعة، لتكون المشاركة الأولى لإيران في مباحثات دولية متعددة الأطراف بشأن الأزمة في سوريا.
اللقاء الرباعي سيكون موسعاً إذاً الجمعة المقبل، على الرغم من ضجيج التصريحات السعودية السابقة الرافضة لمشاركة إيران في أي مباحثات حل سياسي في سوريا.
ستحضر إيران بعد استبعاد واشنطن الدائم لمشاركتها في مباحثات تسوية الأزمة السورية ورغم تحذير معارضين سوريين من أن مشاركة إيران في أي مباحثات حول مستقبل سوريا لن تؤدي إلا إلى تعقيد مباحثات فيينا. تصريحات المعارضة السورية تشي وفق مراقبين بامتعاض للرياض يتعذر عليها الإفصاح عنه.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي لفت إلى أن المشاركين يأملون في التوصل في النهاية إلى إطار متعدد الأطراف لبحث حل سياسي في سوريا. وألمح إلى ضرورة مشاركة إيران باعتبارها طرفا دوليا أساسيا في الأزمة. رغم أن نظيره السعودي أعاد لدى استقباله نظيره البريطاني تكرار لازمة ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
التطور السياسي يجد ترجمته في الميدان. فبعد تأكيد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد أن ميزان القوى في سوريا يميل لمصلحة الرئيس الأسد. وبعدما لمحت واشنطن على لسان وزير دفاعها إلى تحول في الحملة العسكرية ضد داعش بما في ذلك شن غارات برية مباشرة على مواقع التنظيم في العراق وسوريا في تصريح قرأ فيه المراقبون اعترافا أميركيا بعدم إحراز تقدم في دحر التنظيم المسلح.
واللافت أيضا أن توجيه الولابات المتحدة الأميركية للمرة الأولى دعوة لإيران للمشاركة في مباحثات فيينا جاء بعد أن دعت موسكو إلى توسيع الحوار بشأن سوريا. وهو ما يعني أن روسيا أصبحت ركنا أساسيا ومقررا في أي مفاوضات حول سوريا.