السعودية / نبأ – قال المفتي العام للسعودية عبد العزيز آل الشيخ أن النهج الذي ينتهجه تنظيم "داعش" الارهابي لم يعرف في التراث الإسلامي على مدى التاريخ، ولا يمكن تصنيف منهجه سوى أنه منهج الإفساد والخوارج، مؤكّداً أن الإسلام شيء وواقع "داعش" شيء آخر، فهم عبارة عن عصابة إجرامية، جاؤوا لضرب الأمة وإفسادها وإضعاف قوتها، من خلال قتلهم المسلمين واستباحة دمائهم، وتركهم أهل الكفر والأوثان، كما أنهم عاملوا أهل العراق والشام بكل خلق سيئ ورذيل. وهم بعيدون عن الإسلام كل البعد، هم العدو فاحذرهم".
وأوضح المفتي خلال ندوة عن "خطر تنظيم داعش وطرق محاربته" في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أن "داعش" خدعت الكثير من الجهال، وادعت الإسلام كذبا وزورا، وأن من يدعون إلى الانضمام إليها إما أنهم جهال أو أن في قلوبهم مرضا".
وتعتبر السعودية مصدر الفكر المتطرف في العالم، إضافة إلى الدور الذي لعبه المذهب الوهابي والدولار السعودي والاستخبارات الأميركية اللامحدود، في تأسيس هذه الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق.
وتزعم السعودية وحليفتها الولايات المتحدة أنها تحارب الإرهاب، إلاّ أنها لم تتوقف عن تصدير سبل عيش هذه الجماعات من فكر متطرف وأموال ودعم استخباري، وآخر الدعم كان في افتتاح الملك سلمان مركز للأبحاث الوهابية في الرياض الشهر الماضي، وهو جاء ترسيخاً لمنهج اسلامي يعتبر غير متسامح او قابل للتغير ولا يتمتع باي ليونة، وفقا لتعبير وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب).
واعتبر عبد الوهاب ان مذهبه يشكل عودة الى الاسلام كما مارسه الجيل الاول من المسلمين، وقد منح الاتفاق مع ال سعود الشرعية الدينية للحكام من الاسرة المالكة التي تطبق في المقابل نسخة صارمة للشريعة حددها الشيخ.
وما تزال الشراكة مستمرة حتى يومنا هذا، مع احكام الاسرة المالكة قبضتها على الحياة السياسية في حين يواصل رجال الدين المتزمتين الوعظ حول سلوكيات صارمة تجعل من السعودية اكثر البلدان تشددا في العالم.