صرخةُ في الرّبوعة غطّت على الإعلامُ السّعوديّ الذي يروِّجُ للانتصاراتِ

سُمِعت “الصّرخةُ” في “الرّبوعة” هذه المرّة.
حُفاةُ الأقدامِ الذين وُجّهت ضدُّهم أشرسُ حروبِ المنطقةِ؛ زحفوا إلى العُمقِ السّعوديّ ورفعوا صوتَ الهتافِ المدوّي على وقْع الضّرباتِ التي لاحقت العرباتِ والجنودَ السّعوديين وهم يفرّون من مركباتِهم العسكريّةِ ومن أرضِ المعركة…

الإعلامُ السّعوديّ الذي يروِّجُ للانتصاراتِ الحاسمةِ في جنوب اليمنِ، لم يستطع أن يمدّ الكاميرا إلى الحدودِ الجنوبيّةِ مع اليمن.. الأمبراطوريّةُ الإعلاميّةُ السّعوديّةُ التي تتباهى بالسّطْوةِ على الفضاءِ المتلفز والفضاءِ الإلكتروني.. فشلت في معركةِ الحقيقةِ وباءت بالحيْرةِ والعجْزِ والخسرانِ المبين وهي تتابعُ كيف أنّ الكلمة الحرّةَ والصّوتَ الآخرَ.. يظلّ حاضراً، ويتّسع مداه أكثر فأكثر، رغم القمْع، والتّضليل، وشراء الذّمم وشركاتِ البث الفضائيّ وموزّعي خدمات الإنترنت…

خسارةُ الحقيقةِ الإعلاميّةِ هي اختصارٌ للإفلاس الذي يحلُّ على المملكةِ وحكّامها والمرتزقةِ بحروبها وورطاتها.. إفلاسٌ لن يغادرَ حدودَ المملكةِ واقتصادَها وإعلامَها إلى أنّ تُصبحَ الرّياضُ مؤهَّلةً للإقرارِ بأنّها عاجزةٌ عن إدارةِ الدّولةِ وإقامةِ المًواطَنة والتحلُّل من بُنيتها الدّاعمةِ للتطرّفِ والجاذبةِ للإرهاب…