السعودية / نبأ – وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف صالح آل الشيخ يعترف: مناهج التعليم في المملكة كانت تحتوي ما يساعد على نفي الإهتمام بالمواطنة والإنتماء للوطن، ما نتج عن ذلك مشكلة نفسية عند البعض في معنى الإنتماء والمواطنة وفق آل الشيخ.
هكذا وثق الوزير على نظامه إقراراً بانطواء مناهج التعليم مفاهيماً تشكل دعامة بنيوية لمخاطر جمة، قد تنشأ عن الفهم المتزمت والأفكار المتشددة.
الوزير آل شيخ انتقد ما سماه الطرح الإسلامي، أثناء مؤتمر تأصيل الإنتماء والمواطنة في القصيم، معتبراً أن المشكلة تم لمسها في الواقع حيث رسخت على مدى سنوات طويلة إعتقاداً عند الشباب بأن الإهتمام بالوطن غير مطلوب لحساب الأمة الإسلامية الوطن الكبير.
آل الشيخ أضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية لن تنشغل بمن زرع هذه العقيدة بل ستعالج نقص التأصيل هذا بالتأصيل.
وتطرق وزير الأوقاف إلى فكرة العزلة الشعورية لدى الحركات الإسلامية عازياً إليها وجود الأفكار التكفيرية والتفجيرية.
يوجه الوزير آل الشيخ إذاً نقده للمناهج التعليمية في المملكة وإن بصورة خجولة، بعد كل العناد الذي قابل به النظام دعوات التصحيح وسحب فتائل التفجير التي ترافق الأفكار المتشددة والتكفيرية ضمن هذه المناهج وكتبها. مناسبة ذلك لا تعدو المآزق التي تضع فيها المؤسسة الدينية هذا النظام في كل مرة، ويرتد فيها الفكر التكفيري على أصحابه. ما تحتاجه المناهج من تنقيح وتصحيح لا يقتصر على غياب فكرة المواطنة وذمها، تقول شريحة كبيرة من المواطنين تكفرهم مناهج النظام، وتفجرهم جماعات تخرجت من مدارسه، هذا في حال كان النظام جدياً في استنقاذ نفسه من شرنقة هذا الفكر، فلاغ تكون الدعوة إلى التأصيل للمواطنة، دعوة لاختزال الوطن باسم العائلة المالكة وسلاطينها.