الخليج/ نبأ- قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه بينما تستعد الولايات المتحدة لتكثيف الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا، فإن الحلفاء العرب، الذين أرسلوا بسخاء طائراتهم الحربية في البعثات الأولى ضد التنظيم الإرهابي، قبل عام، تراجعت مشاركتهم في الحملة بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما بشرت بمشاركة القوات الجوية العربية جنبا إلى جنب مع المقاتلات الامريكية في حملة القصف الدولي التى بدأت قبل عام، باعتبارها تضامنا ضد تنظيم داعش في سوريا.
لكن بينما تدخل الولايات المتحدة مرحلة حرجة من الحرب في سوريا، مرسلة قوات عمليات خاصة لدعم قوات التمرد، فضلا عن إرسال أكثر من 20 طائرة هجومية إلى القاعدة الجوية في تركيا، فإن حملة القصف الجوي تحولت لتكون جهد أمريكي مفرد إلى حد كبير، وفق الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة، أن مسئولي الإدارة الأمريكية سعوا إلى تجنب ظهور أمريكا مهيمنة على حرب أخرى في المنطقة، خاصة أن معظم قادة دول الخليج يبدون أكثر انشغالا بدعم قوات التمرد التى تقاتل ضد النظام السوري.
وأشارت إلى أن الشركاء العرب ينسحبون بهدوء بعيدا عن الحرب الجوية في سوريا، تاركين الولايات المتحدة تديرها وحدها.
وقالت "نيويورك تايمز"، أن السعودية والإمارات حولوا معظم طائراتهم المشاركة في القتال في سوريا إلى معركتهم ضد الحوثيين في اليمن.
وأفادت أن الأردن، وفي محاولة لإظهار التضامن مع السعودية، حولت أيضا جزء من قواتها الهجومية الجوية إلى اليمن.
وبحسب مسئولين في التحالف الدولي، فإن أخر مشاركة للطائرات البحرينية في سوريا كانت فبراير الماضي. هذا فيما دور الطائرات القطرية متواضعا جدا.
وقال الجنرال تشارلز براون، الذي يقود القوات الأمريكية الجوية في القاعدة العسكرية الأمريكية بقطر، أن دول الخليج "جميعهم منشغلون بأمور أخرى، اليمن تمثل أولوية لهم."
وأضاف أن حلفاء الولايات المتحدة من العرب لايزالوا يرسلون مهمات دورية في سوريا ويسمحون للقوات الأمريكية باستخدام قواعدهم.
وبحسب معلومات رسمية حصلت عليها "نيويورك تايمز" فإن آخر غارة جوية نفذتها الإمارات في سوريا كانت في مارس الماضى، فيما كانت آخر مشاركة من الأردن في أغسطس، والمملكة العربية السعودية في سبتمبر.