السعودية / نبأ – علّق الكاتب باسم سيفي على لقاء "اسرائيلي – سعودي" جرى في واشنطن في يونيو الماضي، بين الجنرال المتقاعد في القوات المسلحة السعودية أنور عشقي، مع دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، في فندق ماريوت بمدينة براغ، حيث كان يحضر مؤتمراً أمنياً.
ولفت الكاتب أنّ اللقاء يتضمن كلمة ألقاها أنور عشقي، قال أنها كلمات منتقاة بشكل جيد وتبعث برسائل مهمة لأطراف متعددة.
وفي مقال له في موقع "القوة الثالثة"، اعتبر سيفي أنّ هذه الكلمة مهمة جدا لأنها تعكس سياسة السعودية بقيادة سلمان وابنه والصقور الوهابية المتمدنة، حسب تعبيره، موضحاً بأنها تنفيذ لرغبات"إسرائيل" وليست لمصلحة الشعب السعودي الذي_وفقا للكاتب_ستبذر امواله وسيُكره من قبل الشعوب العربية والإسلامية على ما تقترفه حكومته من مؤامرات وجرائم بحق شعوب المنطقة.
ولخص الكاتب كلمة الضابط السعودي الكبير بستة نقاط، جاء فيها:
1. على الدول الغربية وأمريكا ان لا يتخلوا عن النظام السعودي فهو جالس على نفط كثير ومتزايد ويريد خيرا لإسرائيل ويمكن ان يلعب دورا ضد التقدم الصيني الروسي.
2. علينا ان نبيع كرامتنا ونغير افكارنا ونكون خانعين وراضين بما ترميه لنا السعودية وأمريكا من فتات وان نقبل بتحويل الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع عربي ايراني.
3. دور داعش وأخواتها والإسلام المتطرف مستمر حتى انشاء حكومات موالية للسعودية وإسرائيل في العراق وسوريا واليمن وفي هذا من الضروري اشغال ايران بحروب داخلية لتقليل دعمهم لهذه الدول والحركات الجماهيرية المسلحة فيها.
4. دعوة لقادة كرد العراق بأن يأخذوا ثلث العراق، اي كل المناطق المتنازع عليها وحتى اكثر من ذلك. وهذا يذكرني بالخازوق الذي أكله عبقري العراق والدمار الذي جلبه للشعب العراقي بقبول دعوة الامريكان الخفية لاحتلال الكويت. انهم يعدون للحرب الكردية بعد انتهاء الحرب الداعشية على ايدى قوات الحشد الشعبي الباسلة وضمير الامة العراقية، ولا أشك بأن البرزاني قد بلع الطعم، ولكن هل سينجر وراءه الكرد الخيرين؟
5. دعوة للشعب اليمني للتخلي عن الحوثيين الرافضين للهيمنة السعودية التي جلبت الدمار لليمن وإعطاء اليمنيين وعود الرفاهية والاعمار وإحلالهم محل العمالة الاجنبية في بلدان الخليج بشرط ان يعلنوا يمين الطاعة للعاهل السعودي صاحب الطاقة التدميرية الكبيرة.
6. دعوة لكرد ايران وتركيا وسوريا بالإضافة لكرد العراق للنزاع المسلح مع بلدانهم رغم ان الجنرال اكد السلمية بإقامة كردستان الكبرى!، لا اظن بأن حزب العمال الكردستاني سيقع بالفخ رغم سياسة اوردغان الشوفينية فقد اعلنوا ومنذ سنين مطلبهم بدولة المواطنة والتنمية للجميع وأهمية تعاون شعوب المنطقة وليس التحارب.