السعودية / نبأ – أعلنت مواطنون ونشطاء في منطقة القطيف شرق السعودية عن تنظيم تظاهرةٍ أخرى في بلدة العوامية ضمن الفعاليات الشعبية المتواصلة للتنديد بتصديق المحكمة السعوديّة حكم إعدام الشيخ نمر النمر.
التظاهرة التي تحمل عنوان “انقذوا الشيخ النمر” تنطلق في مساء الخميس الثاني عشر من نوفمبر الجاري، تأتي في سياق حملة دولية للتنديد بانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان.
وقد اثارت السعودية حولها ردود أفعال واسعة بعد مصادقة المحاكم السعودية على أحكام إعدام سبعة من الشّبان بتهم تتعلق بالمشاركة في تظاهرات شهدتها القطيف في العام ألفين واثني عشر ضمن موجة ثورات الربيع العربي الذي اجتاحت المنطقة.
مركز أمان لمراقبة حقوق الإنسان قال إن الإنتهاكات الحقوقية التي يرتكبها النظام السعودي تكشف عن إستهداف طائفي مسيّس تجاه المنتمين للطائفة الشيعية على وجه الخصوص من النشطاء والحقوقيين بالدرجة الأولى، مؤكدا إن هذا الاستهداف شمِل كلّ النشطاء من مختلف المذاهب والاتجاهات السياسية.
وقد أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة أحكاماً بالإعدام على سبعة من النشطاء الشيعة وذلك على خلفية المظاهرات المطلبية السلمية التي انطلقت فبراير2011 وقد شملت الأحكام الشيخ نمر باقر النمر، محمد فيصل الشيوخ، داوود حسين المرهون، علي محمد النمر، علي سعيد الربح، محمد علي الصويمل، وعبدالله حسن الزاهر
وبحسب وثائق توفرت لمركز أمان والمتضمنة لوائح الإدعاء وصكوك الأحكام الصادرة فإن التهم الموجهة للمحكومين لا ترقى إلى مستوى حكم الإعدام، في وقت كشف فيه كثير من أهالي المحكومين أن التهم انتزعت من أبنائهم تحت وطأة التعذيب الوحشي البدني والنفسي، وأجبروا خلالها على التوقيع على اعترافات ملفقة وغير صحيحة.
واستنادا لهذه المعطيات طالب مركز أمان بإسقاط كافة التهم المنتزعة تحت التعذيب وإسقاط الأحكام المترتبة عليها وضمان تمتع المتهمين وعموم النشطاء بمحاكمات علنية عادلة.