السعودية/ نبأ- كشف وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس، في الفصل الخامس من مذكراته التي حملت عنوان "الواجب.. ذكريات وزير دفاع" عن مجريات لقائه الأول كوزير دفاع مع الملك عبدالله بن عبد العزيز، في صيف عام 2007 بعد مؤتمر شرم الشيخ، وكانت برفقته وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كوندوليزا رايس.
يقول غيتس أن "هذا اللقاء مع الملك السعودي شكّل أحد أهم لقاءاته مع مسؤولين وقادة طوال عمله السياسي، وكان الوحيد الذي فقد فيه تحكمه باعصابه، والسبب ان الملك عبدالله طالبه كوزير دفاع لأمريكا بأن تشن واشنطن هجوما عسكريًا شاملا على أهداف عسكرية في إيران وليس فقط على الأهداف الايرانية التي تحوم الشكوك حول كونها مصانع للتسلح النووي".
وحسب تصريحات غيتس، هدد الملك عبدالله، خلال اللقاء، بانه اذا لم تشنّ أمريكا هذا الهجوم العسكري فان السعودية ستتخذ الأجراءات من جانبها وباستقلال عن القرار الأمريكي، للدفاع عن مصالحها.
ورأى الوزير السابق ان الملك السعودي "كان يطلب من أمريكا أن ترسل شبابها إلى الحرب مع إيران لحماية الموقف السعودي والسياسات السعودية في الخليج والمنطقة وكأن الأمريكيين مرتهنون لهذه المواقف من دون جدل".
وحسب غيتس، وصف الملك عبدالله أمريكا في اللقاء بأنها "تحولت الى دولة ضعيفة بنظر حكومات المنطقة العربية".
وأشار غيتس إلى أنه "غضب أزاء مواقف الملك السعودي في هذا الشأن، وردّ بقوله أنه طالما لم تشن إيران حربا على أمريكا أو حلفائها فاذا قرر رئيس الجمهورية الأمريكي شن حرب عليها فانه سيتم اقصاؤه من منصبه خصوصا بعد تورطه في العراق عام 2003، وان الاستخدام العسكري للقوات الأمريكية سيتم فقط لدى التعدّي على أمريكا وشعبها ومصالحها".
يشار إلى أن غيتس شغل منصب وزير الدفاع خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، واستمر بمنصبه مع الرئيس الحالي باراك أوباما لعدة سنوات قبل تركه منصبه، وكان قبل ذلك مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.