نشطاء: موقف حرج لواشنطن لارتكاب السعودية جرائم حرب

السعودية / نبأ – اكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن البريطاني كارل اندري الذي حُكم عليه في السعودية بالجلد لحيازة كحول منزلي الصنع، افرج عنه وعاد الى منزله في المملكة المتحدة.
وأوضح هاموند أنه افرج عن كارل اندري بعد ساعات على زيارته الى الرياض في 28 من اكتوبر.
وبحسب عائلة اندري، فإنه اعتقل في اغسطس 2014، في جدة لحيازة زجاجات نبيذ من صنع منزلي، وحكم عليه بالسجن عاما واحدا، إضافة إلى 350 جلدة، وامضى 25 عاما في السعودية حيث عمل في قطاع النفط.
وجرت هذه الاحداث وسط فترة حساسة للعلاقات بين المملكة المتحدة والسعودية. ففي مطلع نوفمبر تم سحب المشاركة البريطانية لاستدراج عروض سعودي لتحديث نظام السجون في المملكة، على خلفية انتقادات لوضع حقوق الإنسان في البلاد.
ودفعت الانتقادات السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز إلى الإعراب عن قلقه ازاءها في مقال صحافي.
وقال السفير بأنه في حال كانت العلاقات التجارية المهمة بين البلدين ستخضع لبعض الأيديولوجيات السياسية، فستصبح المبادلات التجارية في هذه الحالة مهدَّدة”، بحسب تعبيره.
وتشكل السعودية الشريك التجاري الأهم لبريطانيا في الشرق الأوسط، وكذلك أكبر أسواقها لتصدير السلاح في 2014.
وبالإشارة إلى السلاح، فقد كان لافتاً التصريح أدلى به هاموند الثلثاء لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من أنّ بريطانيا ستوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية “إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني، في عدوانها على اليمن المستمر منذ مارس”.
وكانت منظمّة العفو الدولية أفادت بأن التحالف الذي تقوده السعودية هو السبب وراء سقوط أغلب الضحايا من المدنيين في اليمن.
وأكد هاموند أنه على علم بأن السعوديين استخدموا في اليمن أسلحة حصلوا عليها من بريطانيا. وأضاف أن “ما يهم هو أن تكون تُستخدم بشكل قانوني، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني (…) سنراقب ذلك عن كثب”.
وقال هاموند إنه أثار قضية استخدام الأسلحة في اليمن خلال زيارة قام بها للسعودية في الآونة الأخيرة.