في كلِّ مرةٍّ يخرج فيها الملك من البلادِ؛ تعلو الفضائح.
البلاد التي تئنّ من أزمات المعيشة، وتلاحق المواطنين وطأة الأزمة الاقتصاديّة، لا تمنع الملك من اصطحابِ ألفٍ من الحاشيةِ في زيارته إلى تركيا، وأن يحجز أفخر فندقٍ بالملايين.
لن يتابع المواطنون الزّيارة التي رصدها الإعلام الرسمي خطوةً خطوةً.. ولن يهتم أولئك المثخنون بمعاناة السياسة والمواطنة والأمن الاجتماعي؛ بما ستكون نتيجة مشاركة الملك في اجتماع قمة العشرين.. فكلّ ذلك مجرّد أعراس فضائيّة، فيما القضايا المصيريّة جرى التوقيع عليها في أماكن أخرى، ولغيرِ صالح المواطنين بالتأكيد…
صفقاتُ التّسليح التي يتربّح بها الأمراءُ، والسماسرة.. هي الوجه الآخر لمزاعم الإصلاح وإعادة ترتيب الأمور داخل المملكة…
في المملكة التي يحكمها الأمراءُ الجشعون والمفتون المتشددون؛ لا مكان للتغيير الحقيقي.. إلا بقدْر ما يُثبّت أركان الاستبداد.. ويوسِّع من سلطة المتنفذين.. ويزيد من مداخيل الأمراء وسطْوة التشدُّد والتطرف…