السعودية / نبأ – كشفت الخادمة الهندية عن تفاصيل "حادثة قطع يدها" في السعودية وذلك بعد مرور شهر تقريبًا على تلقيها العلاج في إحدى المستشفيات بعد عودتها إلى الهند.
وقالت "كاستوري منيراثيتام" البالغة من العمر 55 عامًا لإذاعة "بي بي سي" البريطانية مؤخرًا ، إنها اضطرت إلى السفر للسعودية والعمل كخادمة لتوفير متطلبات أسرتها؛ إلا أنها استيقظت لتجد نفسها مبتورة اليد اليمنى.
وأضافت قولها :على الرغم من الاستقبال الرائع والترحيب من العائلة السعودية في البداية؛ إلا أن الخادمة الهندية صرحت بأنهم بدأوا في إساءة معاملتها وتقديم طعام غير صالح ومنعها من استخدام الهاتف المحمول، فهي تعتقد "أنهم كانوا يريدون عزلها عن العالم الخارجي وعائلتها في الهند"،موضحة أنها كانت تعمل لدى عائلة في الرياض.
وتابعت :"صاحب العمل أخذ مني جواز السفر وحذرني من مغادرة المنزل بزعم أنني قد أتعرض لهجوم في الخارج بسبب تحدثي بلغة "درافيديون" التي يتحدث بها ملايين من الهنود".
وأشارت إلى أنه عندما أعربت عن رغبتها في ترك العمل فقد تعرضت للتهديد بالحبس، وفي محاولة يائسة قررت مغادرة المنزل، ولكن صاحب العمل وجدها وأعادها مرة أخرى إلى المنزل.
وقالت: "رب العمل ذهب بحث عني بعد مغادرتي وأمسك بيدي وأعادني مرة أخرى إلى المنزل، وهددني بالعنف وأخذ يشير إلى أنه سيقطع رقبتي إذا حاولت مغادرة المنزل مرة أخرى، إلا أنه حاولت الهرب مرة أخرى عن طريق النزول بحبل من النافذة، ووقتها شاهدت الرجل يقف خلفها ولم أشعر بشيء بعدها.
واستيقظت في المستشفى ووجدت أن ذراعي اليمنى بالكامل تم بترها، فأنا لا أتذكر شيء وآخر ما سمعت هو صوت حاد"، هذا ما قالته "كاستوري" لـ"بي بي سي".
الشرطة السعودية تقول إن الخادمة الهندية تعاني من الأوهام العقلية وأنها قامت بقطع ذراعها بنفسها، ومع ذلك أدت قصتها إلى إدانة عالمية للسعودية، وطالبت السلطات الهندية من السعودية تقديم ضمان لعودة الهنود لديها بأمان إلى ديارهم.
وعلى الرغم مما يتعرض له الهنود في السعودية؛ إلا أن السلطات الهندية لازالت تسمح لمواطنيها بالعمل هناك، على عكس إندونيسيا التي حظرت السفر للعمل بالسعودية.
ويعمل حوالي 500 ألف هندي كخدم في المنازل السعودية، 10% منهم من النساء، وسعت الهند لتحسين حقوق وشروط مواطنيها الذين يعملون في المملكة.
وتعود الحادثة إلى شهر أكتوبر الماضي، حيث حدثت أزمة بين الهند والسعودية بعد ادعاء خادمة هندية، أن صاحب العمل السعودي قام بقطع يدها، وهو ما نفاه السعودي ولازالت التحقيقات جارية.