السعودية / نبأ – قال الصحافي الإسرائيلي جدعون كوتس الذي زار الرياض الشهر الماضي ضمن وفد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس “إن مسؤولين سعوديين أبلغوه أنه لا مانع لديهم من إقامات علاقات دبلوماسية واقتصادية بين السعودية وإسرائيل”.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن كوتس الذي وصفته بمراسلها في الرياض، قوله إن “الدخول إلى السعودية كصحفي شيئ صعب للغاية، حيث يتم التدقيق في الجنسية والديانة وخلافه، وأشار إلى أن هناك صعوبة بالغة في دخول أي صحفي إلى السعودية خصوصا لو كان إسرائيليا، لكنه أوضح أن الوضع يختلف في حال كان الدخول ضمن الوفد المرافق لأحد المسؤولين الكبار في أي دولة أوروبية”.
وكشف كوتس أنه دخل الأراضي السعودية ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، خلال زيارة الأخير إلى الرياض، وتمكن من مقابلة وزير الخارجية عادل الجبير، وغيره من المسؤولين من داخل الأسرة المالكة، إضافة إلى أكاديميين “والتعرف على نمط وأسلوب الحياة لدى السعوديين”.
ونقل كوتس عن أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر، قوله “إن الحكومة السعودية تبذل قصارى جهدها من أجل تهيئة البنية التحتية في البلدة القديمة بمنطقة طريف، حتى تتحول إلى مزار سياحي، ويعرف السياح مصادر ثقافتنا، البداية الحقيقية للعروبة”.
ونقل عن مسؤولين سعوديين قولهم “إنهم لا يمانعون في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع إسرائيل إذا سمحت الظروف بذلك”.
وبحسب الصحافي الإسرائيلي، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على الطاولة، رغم كل شيئ، “ويجب على إسرائيل أن تستغلها وتتبناها”، بحسب الجبير.
ولاحظ جدعون كوتس “أنه على المستوى الرسمي، لم تطأ قدم إسرائيلي السعودية، لهذا كان الأمر مثيرًاً بالنسبة له ولمضيفه الذي يتحدث العبرية بطلاقه، خصوصا أثناء جلوسهم بمطعم العجمي (في الرياض)”، مشيراً إلى أن المضيف هو الدكتور محمد الجبلين، رئيس قسم اللغة العبرية في جامعة الملك سعود بالرياض. يذكر أن الصحافيين الإسرائيلين يدخلون عادة إلى السعودية ضمن وفود دول أوربية يحملون جنسياتها.